responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : غيبة الامام المهدي عند الامام الصادق عليهما السلام نویسنده : العميدي، السيد ثامر هاشم    جلد : 1  صفحه : 253

السريع؟ ثم من أين لأبي جعفر الدوانيقي أن يعلم بكل هذا لو لم يأخذه من عين صافية؟

نعم ، أخذه من الإمام الباقر عليه‌السلام في زمان الدولة الاموية [١] كما أخذه من الإمام الصادق عليه‌السلام يوم خاطب عبد الله بن الحسن بمحضر منه ومن أخيه السفاح قائلاً : « إن هذا الأمر والله ليس إليك ولا إلى إبنيك ، وإنّما هو لهذا ـ يعني السفاح ـ ثم لهذا ـ يعني المنصور ـ ثم لِوُلْدِهِ من بعده ، لا يزال فيهم حتى يأمّروا الصبيان ، ويشاوروا النساء » [٢].

وهكذا كان للمنصور العباسي الدور الأول في خداع الأمة والتحايل على عقيدتها في الإمام المهدي الموعود عليه‌السلام تارة بادّعائها للحسني ، وأخرى لولده ، هذا في الوقت الذي كان يعتقد فيه اعتقاداً راسخاً بأن المهدي الموعود غيرهما. والدليل عليه ما قاله يوسف بن فتيبة بن مسلم ، قال : « أخبرني أخي مسلم بن قتيبة ، قال : أرسل إلى أبو جعفر ـ المنصور ـ ، فدخلت عليه ، فقال : قد خرج محمد بن عبد الله وتسمّى بالمهدي ، ووالله ما هو به. واُخرى أقولها لك لم أقلها لأحد قبلك ، ولا أقولها لأحد بعدك : وابني هذا والله ما هو بالمهدي الذي جاءت به الرواية ، ولكنني تيمّنت به ، وتفاءلت به » [٣].

ويدلّ عليه أيضاً ما أخرجه الشيخ المفيد عن سيف بن عميرة ، قال :


[١] كما في روضة الكافي ٨ : ١٧٨ / ٢٥٦.

[٢] مقاتل الطالبيين : ٢٢٦.

[٣] مقاتل الطالبيين / أبو الفرج الأصبهاني : ٣٠٧.

نام کتاب : غيبة الامام المهدي عند الامام الصادق عليهما السلام نویسنده : العميدي، السيد ثامر هاشم    جلد : 1  صفحه : 253
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست