نام کتاب : غيبة الامام المهدي عند الامام الصادق عليهما السلام نویسنده : العميدي، السيد ثامر هاشم جلد : 1 صفحه : 219
من ولد الحسن بن على
[ عليهماالسلام ] ، ثم من
ولدي خاصة » [١].
هذا فضلاً عن اقواله الكثيرة الأخرى في
مهدوية ابنه محمد [٢]
، وهكذا اغترّت العامة بكلامه ، وخدع حتى الفقهاء بها لمنزلة قائلها ، وفضله ،
وشرفه ، ونسبه الكريم ؛ من أمثال الفقيه عبد الله بن جعفر بن عبدالرحمن بن المسوّر
بن مخرمة الزهري ، الذي ندم على اعتقاده بمهدوية محمد هذا بعد مقتله ، حيث استدعاه
جعفر بن سليمان العباسي والي المدينة وقال له : « ما حملك على الخروج مع محمد على
ما أنت عليه من العلم والفقه؟ قال : ما خرجت معه وأنا أشك في أنه المهدي ؛ لما روي
لنا في أمره ، فما زلت أرى أنه هو ، حتى رأيته مقتولاً ، ولا اغتررت بأحد بعده » [٣].
ولهذا قال الذهبي في ترجمة هذا الرجل :
« له فضل ، وشرف ، ومروءة ، وله هفوة. نهض مع محمد بن عبد الله بن حسن وظنّه
المهدي ثم أنه ندم فيما بعد ، وقال لا غرّني أحد بعده » [٥].
وكذلك الحال مع الفقيه المدني محمد بن
عجلان الذي « شبّه عليه وظن منه المهدي الذي جاءت به الرواية » [٥].
[١] تهذيب الكمال ٢٥
: ٤٦٨ / ٥٣٣٨ في ترجمة محمد بن عبد الله بن الحسن المثنى.
[٢] سنشير لها
لاحقاً في بيان دور الإمام الصادق عليهالسلام
في إبطال تلك المهدوية ، فلاحظ.