نام کتاب : غيبة الامام المهدي عند الامام الصادق عليهما السلام نویسنده : العميدي، السيد ثامر هاشم جلد : 1 صفحه : 218
المدينة إلى الربذة
مصفّدين بالأغلال ، ومنها إلى طوامير العراق في الهاشمية عاصمة أخيه السفّاح. وهنا
اضطّر القائد المنكوب إلى ارسال أخيه إبراهيم إلى البصرة ، وعجّل هو بظهوره في
المدينة ليختار الموت على الحياة ، ويلحق بموكب الشهداء من بني الحسن السبط عليهالسلام.
وبهذا كانت نهايته صريعاً على أحجار الزيت
، كما كانت نهاية أخيه إبراهيم بباخمرا ، وحينما أدركت فلول أنصارهما المنهزمة زيف
تلك المهدوية ، وعلمت البقية الباقية من بني الحسن وغير هم صدق ما قاله الإمام عليهالسلام من قبل في اجتماع الأبواء وغيره.
ترى ، فمن كان وراء إشاعة مهدوية محمد
بن عبد الله الحسني التي جرّت الويلات على الحسنيين؟ حتى حمّ لنكبتهم الإمام
الصادق عليهالسلام زهاء عشرين
يوماً وخيف عليه [١].
لا شكّ من وراءها اصناف من الناس اشتركت
كلها في تلك الاشاعة ، ويأتي في طليعتهم عبد الله بن الحسن ، إذ كان يشيع بين آونة
واخرى من ابنه محمد هو المهدي المبشّر بظهوره في آخر الزمان ، وهو الرجل الوحيد
الذي جاءت به الرواية ، وكان يحلف بالله تعالى على ذلك!
قال ابن أخي الزهري : « تجالسنا
بالمدينة أنا وعبد الله بن حسن ، فتذاكرنا المهدي ، فقال عبد الله بن حسن : المهدي
من ولد الحسن بن على [ عليهماالسلام
] ، فقلت : يأبى ذلك علماء أهل بيتك. فقال عبد الله : المهدي والله
[١] اصول الكافي ١ :
٣٦١ / ١٧ ، باب ما يُفصل به بين دعوى المُحِقِّ والمُبطل في أمر الإمامة ، من كتاب
الحجة.
نام کتاب : غيبة الامام المهدي عند الامام الصادق عليهما السلام نویسنده : العميدي، السيد ثامر هاشم جلد : 1 صفحه : 218