responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسالة في الاحاديث الواردة في الخلفاء على ترتيب الخلافة نویسنده : الحسيني الميلاني، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 14

لكن الزهري يريد إنكار هذه المنقبة أو إخفاءها ...

هذا ، وقد بلغ عداء الزهري لأهل البيت عليهم‌السلام حدّاً جعله يروي حتى عن عمر بن سعد بن أبي وقاص! ... قال الذهبي :

« عمر بن سعد بن أبي وقاص. عن أبيه. وعنه : إبراهيم وأبو إسحاق ، وأرسل عنه الزهري وقتادة.

قال ابن معين : كيف يكون من قتل الحسين ثقة؟! » [١].

لكن الرجل كان من أعوان بني أمية وعمالهم ومشيدي سلطانهم ، حتى جاء في ترجمته من « رجال المشكاة » للمحدث الشيخ عبد الحق الدهلوي ، ما نصه : « إنه قد ابتلي بصحبة الأمراء بقلّة الديانة ، وكان أقرانه من العلماء والزهاد يأخذون عليه وينكرون ذلك منه ، وكان يقول : أنا شريك في خيرهم دون شرهم! فيقولون : ألا ترى ما هم فيه وتسكت؟! ».

قال ابن خلكان : « ولم يزل الزهري مع عبد الملك ، ثم مع هشام بن عبد الملك ، وكان يزيد بن عبد الملك قد استقضاه » [٢].

ومن هنا قدح فيه ابن معين ، فقد :

« حكى الحاكم عن ابن معين أنه قال : أجود الأسانيد : الأعمش ، عن إبراهيم ، عن علقمة ، عن عبدالله.

فقال له إنسان : الأعمش مثل الزهري.

فقال : تريد من الأعمش أن يكون مثل الزهري؟!

الزهري يرى العرض والإجازة ويعمل لبني أميّة. والأعمش فقير صبور ، مجانب للسلطان ، ورع عالم بالقرآن » [٣].

وبهذه المناسبة كتب إليه الإمام زين العابدين عليه‌السلام كتاباً يعظه فيه


[١] الكاشف ـ ترجمة عمر بن سعد.

[٢] وفيات الأعيان ٣ / ٣١٧ ترجمة الزهري.

[٣] تهذيب التهذيب ـ ترجمة الأعمش ٤ / ١٩٥.

نام کتاب : رسالة في الاحاديث الواردة في الخلفاء على ترتيب الخلافة نویسنده : الحسيني الميلاني، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 14
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست