والثاني هو العلم
الباحث عن آداب المناظرة والبحث ، فإنّ العلماء اختلفوا في هذا المطلب ، لكنّه لا
يعنينا الآن .. كما إنّا لم نفرّق هنا بين « الجدل » وبين « الاحتجاج » وبين «
المناظرة » ، فليتنبّه إلى ذلك.
علم الكلام :
قد أشرنا إلى أنّ « علم الجدل » لا
يختصّ بمطلب دون غيره ، أو مسألة دون أخرى ، فإنّه علم يستعمل في شتّى المسائل
الخلافية ، من فقه وحديث وفلسفة واقتصاد وسياسة ... وغيرها من العلوم ، إذ يقيم
كلّ ذي رأي حجّته المعتبرة على دعواه وما يتبنّاه ، ثمّ يتناظران طبق القواعد
المقرّرة والأصول المؤسّسة ، حتّى يتميّز الحقّ عن الباطل ، والصواب من الخطأ.
ومن العلوم التي كثر الجدل في مسائلها
وما يزال هو : « علم الكلام ».
تعريف علم الكلام وفائدته :
والظاهر أن لا اختلاف كبير بين العلماء
في تعريف علم الكلام ، وفائدته ، والغرض من وضعه وتأسيسه.
[١] هو : عضد الدين
، أبو الفضل ، عبد الرحمن بن أحمد بن عبد الغفّار بن أحمد الإيجي الشيرازي الشافعي
، القاضي ، ولد بإيج من نواحي شيراز بعد السبعمئة ، عالم بالأصول والمعاني والبيان
والنحو والفقه وعلم الكلام ، له مصنّفات ، منها :