responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حقيقة الاعتقاد بالامام المهدي المنتظر نویسنده : احمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 58

لديهم القوة لإدارة هذا الملك!!!

أمثلة حية على هذا الانقلاب

لا خلاف بين اثنين بأن أبا سفيان وأولاده هم الذين قادوا جبهة الشرك وحروبها العدوانية ضد رسول الله وضد رسول الله وضد دينه الإسلام ، وأن أباسفيان واولاده قاوموا رسول الله بكل وسائل المقاومة ، وحاربوه بكل فنون القتال ، ويوم فتح مكة أحيط بهم ، فاستسلموا واضطروا لإعلان إسلامهم فصاروا طلقاء ، بعد موت النبي مباشرة تولى يزيد بن أبي سفيان قيادة الجيش الزاحف لفتح الشام ، ولما مات يزيد خلفه أخوه معاوية ، وترك معاوية والياً لبلاد الشام وهي أخطر ولايات دولة الخلافة مدة عشرين سنة يحكم كأنه ملك بلا رقيب ولا حسيب ويوطد لنفسه ، ثم أصبح خليفة ، لابنه يزيد ، وجاء بعده حفيده معاوية الثاني. فكان التوطيد لأعداء الله مكافأة سخية على عداوتهم وحربهم لرسول الله!!!

والحكم بن العاص كان من ألد أعداء رسول الله ، لعنه رسول الله. [ راجع مجمع الزوائد للهيثمي ج‌ ٥ ص ٢٤١ وقال رواه أحمد بن حنبل والبزار والطبراني ] وكان هذا معروفاً للعامة والخاصة. قال الهيثمي في مجمع الزوائد ج‌ ٥ ص ٢٤١ أن عبد الرحمن بن أبي بكر قال لمروان : « إن رسول الله لعن أباك ». وقال ابن عساكر [ راجع كنز العمال ج‌ ١١ ص ٣٥٨ والحاكم في مستدركه ج‌ ٤ ص ٤٨١ ] أن عبد الله بن الزبير قال وهو يطوف بالكعبة ، ورب هذا البيت الحرام والبلد الحرام أن الحكم بن العاص وولده ملعونين على لسان محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وفي الدر المنثور قال : أخرج ابن مردويه عن عائشة أنها قالت لمروان : « سمعت رسول الله يقول لأبيك وجدك أنكم الشجرة الملعونة في القرآن ». لقد نفاه رسول الله لأنه من المرجفين. ومع هذا آلت الخلافة لذرية هذا الملعون يتوارثونها بينهم ، مع أن رسول الله قد حذر المسلمين منه ومن ولده ، ومن جملة تحذيرات الرسول أنه قد قال : « إن هذا ، يعني الحكم ، سيخالف كتاب الله وسنة نبيه وسيخرج من صلبه فتن يبلغ دخانها السماء ، وبعضكم يومئذ شيعته » ، رواه الدار قطني [ راجع كنز العمال ج‌ ١١ ص ١٦٦ وابن عساكر ج‌ ١١ ص ٣٦ ،

نام کتاب : حقيقة الاعتقاد بالامام المهدي المنتظر نویسنده : احمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 58
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست