نام کتاب : حقيقة الاعتقاد بالامام المهدي المنتظر نویسنده : احمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 310
الأرضية التي ستخضع
لسلطان دولة آل محمد ، لأن الإمام المهدي سيدعو إلى الإسلام جديداً ، ويهدي الناس
إلى أمر قد دبر فضل عنه الجمهور كما حدث الإمام جعفر الصادق. [ راجع الحديث رقم
١١٢٢ ] وقال الصادق يوماً لجليسه : « يا أبا محمد إذا قام القائم استأنف دعاء
جديداً كما دعا رسول الله » ... [ الحديث ٦١٢ ] ، وقال الإمام الصادق ايضاً ...
أما والله لا تذهب الايام والليالي ... حتى ... ويرد الحق إلى أهله ويقيم الدين
الذي ارتضاه لنفسه فأبشروا ثم أَبشروا ... [ الحديث ١١٢٦ ]. وقد أكد الرسول الكريم
هذه الحقيقة بقوله : « ... يبايع له الناس بين الركن والمقام ، يرد به الدين ويفتح
له فتوح ، فلا يبقى على وجه الأرض إلا من يقول : لا إله إلا الله [ الحديث رقم ٣٠٩
من أحاديث معجم الإمام المهدي ج ١ ]. وقال الإمام الحسين : « ان الإسلام قد يظهره
العالم على جميع الأديان عند قيام القائم عليهالسلام
» فليس عجيباً بعد هذا كله بأن يكون الإسلام هو الدين الرسمي والفعلي الوحيد لدولة
آل محمد.
٥ ـ طبيعة دولة
الإمام المهدي أو دولة آل محمد
دولة دينية ولكن
طبيعة دولة المهدي أو دولة آل محمد
مختلفة بالكامل عن طبيعة الدول التي عرفتها البشرية طوال تاريخها ، فلا نعرف دولة
على الإطلاق قد حظيت بالدعم الإلهي الدائم والمطلق كما تحظى به دولة الإمام المهدي
فالملائكة الكرام فرقة دائمة من فرق جيشها كما أسلفنا ، كافة الآيات والمعجزات
التي خص الله بها أنبياءه ورسله تحت تصرف الإمام المهدي كما وثقنا ، ورسل وأنبياء
وأولياء صالحون يعملون مع المهدي ويأتمرون بأمره كما أثبتنا ، ويفهم من حديث
الباقر بأن القوى الطبيعية ستكون مسخرات للإمام المهدي الحديث رقم ٨٧٠ ج ٣ ، ثم
إن الإمام المهدي ليس نبياً وليس رسولاً انما هو إمام شرعي ، اختاره الله سبحانه
تعالى وسبقه أحد عشر إماماً ، ومع هذا تكلف دولته بتحقيق غايات وإنجاز مهمات لم
يكلف نبي ولا رسول ولا إمام من قبل بتحقيقها وانجازها!! انها دولة دينية لأن الدين
محور اهتمامها ، مبرر وجودها ، وقانونها النافذ وإمكانيات الدولة مسخرة
نام کتاب : حقيقة الاعتقاد بالامام المهدي المنتظر نویسنده : احمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 310