نام کتاب : حقيقة الاعتقاد بالامام المهدي المنتظر نویسنده : احمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 309
من المعجم ] وروى عن
الإمام الباقر قوله : « إذا قام القائم بعث في كل إقليم من أقاليم الأرض رجلاً
فيقول له عهدك في كفك ، فإذا ورد عليك أمر لا تفهمه ، ولا تعرف القضاء فيه ، فانظر
في كفك واعمل بما فيها ... ». [ راجع الحديث رقم ٨٥٨ ] بمعنى أن ولاة الإمام
المهدي وعماله على الأقاليم من أولياء الله الصادقين الذين وعوا تاريخ أئمة
الضلالة ، وأشربوا كراهية الظلم أهله. والخلاصة أن حكومة الإمام المهدي وسلطته
تقوم بكافة الوظائف التي تقوم بها الدول في عصرنا هذا وتزيد على ذلك بأنها ملتزمة
بتحقيق الكفاية للجميع وفوراً ، والرخاء للجميع وفوراً أي بدون وعود ، وأنه لا ظلم
فيها ولا عوز ، على الإطلاق ، وأن الجميع بما فيهم الإمام المهدي عبيد لله لا عبيد
لدولة ويخضعون لشرع الله لا لشرعها. وأن الجميع منسجمون وسعداء ، تماماً.
القانون
النافذ في دولة آل محمد : المنظومة
الحقوقية الإلهية المكونة من كتاب الله بيان النبي لهذا الكتاب هي القانون النافذ
في دولة الإمام المهدي أو دولة آل محمد ، فالإمام المهدي إمام شرعي وهو خاتم
الأئمة الشرعيين وهو الوارث لعلمي النبوة والكتاب ، وبالتالي فإنه يعرف الحكم
الشرعي لكل قضية ، والتكييف الشرعي لكل واقعة ، وفوق هذا وذاك فإن معه المصحف الذي
كتبه الإمام علي بخطه ، وأملى تفسيره رسول الله بنفسه وعنده أيضاً الجامعة التي
تحوي حكم كل شيء بما فيه إرش الخدش. [ راجع الحديث رقم ١١١٥ ] ، وبالتالي فإن
الإمام المهدي سيطبق القرآن [ الحديث رقم ٨٦٥ ] ويبين الحلال والحرام ويقيم
الحدود. [ راجع الحديث رقم ١١٣٩ و ١١٤٠ من أحاديث المعجم ] ، وبالتالي فلا مجال
للاجتهاد ، لأن الاجتهاد يحصل في حالة عدم وجود النص ، أو عدم الاهتداء اليه وهذه
أمور لا يمكن أن تقع في عهد الإمام المهدي لانه إمام شرعي اختاره الله وليس خليفة
قد فرض نفسه على الناس بالقوة والقهر ، والخلاصة أن الإمام المهدي سيحكم بكتاب
الله الذي لم يعمل به قط بعد وفاة امير المؤمنين علي. [ راجع الحديث رقم ١١٢٦ ].
٤
ـ الدين الرسمي لدولة الإمام المهدي أو دولة آل محمد :
في دولة الإمام المهدي يصبح الإسلام هو الدين الرسمي والفعلي الوحيد في كافة أرجاء
الكرة
نام کتاب : حقيقة الاعتقاد بالامام المهدي المنتظر نویسنده : احمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 309