نام کتاب : حقيقة الاعتقاد بالامام المهدي المنتظر نویسنده : احمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 306
ويعارض حق آل محمد
بقيادة الامة ، وقريش لا تسأل عن تاريخ حلفائها ، ولا عن ايمانهم ، ولا عن
مؤهلاتهم ، وتكتفي ممن يحالفها بأن يتلفظ بالشهادتين فقط ، ولا عبرة لكونه منافقاً
أو فاجراً فهي ستعين بقوة المنافق ، وبقوة الفاجر ، واثمهما على نفسيهما على حد
تعبير عمر بن الخطاب كما وثقنا على الباب الأول ، والمهم في نظر زعامة البطون هو
العدل ـ ولا غير العدل ـ ووفق قواعد هذا العدل فإن الخلافة لبطون قريش ، وليست
لأئمة أهل بيت النبوة كما أعلن محمد بصفته الشخصية!!! وقد وثقنا كل ذلك في كتابنا
: « المواجهة مع رسول الله وآله ».
الوعد الإلهي بدولة
آل محمد
لما تبين للرسول الأعظم بأن القوم ماضون
في برنامجهم ، وأنهم سيحولون بالفعل بين أئمة أهل بيت النبوة وبين الخلافة ، وفوق
ذلك سيصبون نقمتهم على آل محمد ويشردونهم ، ويطردونهم ، ويقتلونهم تقتيلاً وأن
أعداء الله الذين حاربوه بالأمس حتى أحيط بهم ، فاضطروا لإعلان إسلامهم هم الذين
سيتولون خلافته ، وسيحكمون أمته!! وأن كافة عرى الإسلام ستحل ، وأنه لن يبقى من
الإسلام إلا اسمه ورسمه ، ويذوب قلبه حزناً وأسفاً ولا يرى بعدها ضاحكاً أبداً ،
وعلم الله بحجم الهم والحزن الذي أناخ بكلاله الثقال على قلب النبي الشريف ، فيعده
بدولة آل محمد ، وأنها ستطون آخر الدول ، وهي دولة من نوع خاص ، حيث ستحكم العالم
كله ، ويخضع لسلطانها كل سكان الكرة الأرضية ، وأن مؤسس تلك الدولة هو حفيد النبي
، محمد بن الحسن ، وهو المهدي المنتظر ، وأوحى الله إلى نبيه بكافة المعلومات
المتعلقة بهذا الموضوع ، فسر النبي سروراً بالغاً وبدأ جهداً مكثفاً جديداً لإطلاع
المسلمين على ما أوحى إليه ، وأطلعهم بالفعل على كل ما أوحى اليه بهذا المجال من
أنباء الغيب ، فدولة آل محمد ستملأ الأرض كلها عدلاً وقسطاً ، كما ملئت جوراً
وظلماً ، ودولة آل محمد ستنتقم من الظالمين ، وتفتح كافة حصون الضلالة ، ودولة آل
محمد ستحقق الكفاية والرخاء للجميع ، وسيرضى عنها الجميع ، إنها طراز خاص من الدول
بعض وزرائها من الرسل والأنبياء وبعضهم من الصديقين والأولياء ، عدلها يتسع
لِلبرِّ والفاجر ، إنها دولة كل الجنس البشري ، لقد فرح النبي وأهل بيته بهذا
الوعد الإلهي ، وأيقنوا أنه
نام کتاب : حقيقة الاعتقاد بالامام المهدي المنتظر نویسنده : احمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 306