نام کتاب : حقيقة الاعتقاد بالامام المهدي المنتظر نویسنده : احمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 19
زيد من الناس انه
أحق بالأمر أي (بقيادة الأمة) ومس القرآن من أهل بيت النبوة وأن « مصلحة المسلمين
» تقتضي ، تقديم المفضول على الأفضل ، وهكذا وبجرة قلم ينقضوا أعظم عروة من عرى
الأسلام ، وهي نظام الحكم ويلغوا كافه الترتيبات الإلهية المتعلقة بها ، وكافة
النصوص الشرعية التي تعالجها مستندين إلى الرأي الشخصي ، والتأويلات الخاطئة ،
وهكذا يضلون ويضلون الأمة ، ويدخلوها ... والعالم معهم في ليل طويل ، لا آخر له.
وقد حذرهم الرسول إن فعلوا ذلك قائلاً : « إنه سيلي أمركم بعدي رجال يُطفئون
السنّة ، ويُحدثون البدعة ، ويؤخرون الصلاة عن مواقيتها. وعندما سأله ابن مسعود :
كيف بي إذا أدركتهم؟ أجابه النبي قائلاً : « يابن أم عبد ، لا طاعة لمن عصى الله »
، قالها ثلاث مرات. [ رواة أحمد ، الفتح الرباني ج ٢٩ ص ٢٣ وقال : حديث ].
الله ورسوله يكشفان
العقول
والجموع التي ستنقض
عرى الإسلام
إن نقض عرى الإسلام لم يتم الياً أو
بصورة عفوية إنما كان وراء عملية النقض ، تخطيط محكم ، وعقول كبيرة كانت تعرف ما
تريد وتسعى ، بلا كلل ولا ملل لتحقيق ما تريد ، وتقف وراءها جموع إلهها هواها ،
ولا همّ لها إلا هدم دين الإسلام وتفريغه نهائياً من مضامينه ، والإبقاء على قشوره
ليستقيم لها الملك الذي جاءت به النبوة. وقد أشرنا إلى قيادات النقض ، بالقدر الذي
تحتمله عقول العامة ، ونشير الآن إلى الجموع التي وقفت خلف تلك القيادات التي تولت
كبر عملية نقض عرى الإسلام وهذه الجموع هي :
١
ـ بطون قريش : منذ اليوم الأول
الذي أعلن فيه الرسول أنباء النبوة والكتاب ، وطوال مدة ال ١٥ سنة التي سبقت
الهجرة النبوية ، وبطون قريش ال ٢٣ تقف وقفة رجل واحد ضد محمد ، وضد بني هاشم ،
وقد استعملت بطون قريش كافة سهام كيدها ، وفنون مكرها ، وتآمرت على قتل النبي مرات
متعددة ، لأنها ببساطة تحسد الهاشميين ، وتكره ما أنزل الله ، ولا تريد أن يكون
النبي من بني هاشم ، ولما هاجر النبي جيّشت بطون قريش الجيوش ، واستعدت العرب على
نام کتاب : حقيقة الاعتقاد بالامام المهدي المنتظر نویسنده : احمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 19