نام کتاب : حقيقة الاعتقاد بالامام المهدي المنتظر نویسنده : احمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 123
سلمهم ابن خلدون
رايات السنة ، وأن أهل بيت النبوة الذين قادوا جبهة الإيمان وجاهدوا في الله حق
جهاده ، هم الذين وصفهم ابن خلدون بالشذاذ والمبتدعة ، وأهل الأحوال الواهية!! إن
هذا هو جهد البلاء حقاً!!
٣ ـ السبب الثالث
والسبب الثالث الذي شكك المتشككين
بعقيدة المهدي وبالأحاديث النبوية الواردة فيه ، أن أحد علماء الحديث قد روى
حديثاً نبوياً يخص عيسى ابن مريم بالمهدية وينفيها عن سواه ، ونص الحديث كما يلي :
« لا يزداد الأمر إلا شدة ولا الدنيا إلا إدباراً ، ولا الناس إلا شحّاً ولا تقوم
الساعة إلا على شرار الناس ولا مهدي إلا عيسى ابن مريم ». [ راجع سنن ابن ماجة ج
٢ ص ٣٤٠ حديث ٤٠٣٩ ]. لأن المتشككين حريصون على سنة رسول الله فقد تمسكوا بهذا
الحديث الوحيد ليبطلوا به اعتقاد المسلمين بالمهدي المنتظر ، وليكذبوا به ١٩٤١
حديثاً واردة بالمهدي!!!
الرد على هذا السبب
١ ـ نفس ابن ماجة الذي روى هذا الحديث
الوحيد كان قد روى أحاديث عن المهدي المنتظر منها حديث : « المهدي حق وهو من ولد
فاطمة » ج ٢ ص ١٣٦٨ حديث ٤٠٨٦ وقد صححه وحكم بتواتره جمع من أهل السنة. فلماذا
يهمل المتشككون حديث المهدي حق ... ويتمسكون بحديث لا مهدي إلا عيسى!!! ولماذا
يتجاهلون بالكامل ١٩٤١ حديثاً ، أو يكذبون ويركزون كل اهتمامهم على حديث واحد
ويصدقونه!!
٢ ـ ثم لماذا وضع علم الرجال وفق
الدراية ، قال ابن القيم في المنار المنيف ١٢٩ حديث ٣٢٤ وص ١٣٠ حديث ٣٢٥ أن الأبري
ت ٣٦٣ قد قال : « محمد بن خالد الجندي هذا غير معروف عند أهل الصناعة من أهل العلم
والنقل ، وقال البيهقي تفرد به محمد بن خالد هذا ، وقال الحاكم مجهول ، وقال ابن
حجر في تهذيب التهذيب ج ٩ ص ١٢٥ و ٢٠٢ : قدح أبو عمرو وأبو الفتح الأزدي بمحمد بن
خالد ، وقال الذهبي في الاعتدال ج ٣ ص ٥٣٥ ح ٤٧٩ قال
نام کتاب : حقيقة الاعتقاد بالامام المهدي المنتظر نویسنده : احمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 123