responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حقيقة الاعتقاد بالامام المهدي المنتظر نویسنده : احمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 122

جرأة ابن خلدون وتطاوله ومبلغه من العلم

قال ابن خلدون في مقدمته بالفصل الذي عقده لعلم النفقة ما يلي وبالحرف : وشذّ أهل بيت النبوة بمذاهب ابتدعوها ، وفقه انفردوا به بنوه على مذهبهم في تناول بعض الصحابة بالقدح ، وعلى قولهم بعصمة الأئمة ، ورفع الخلاف عن أقوالهم ، وهي كلها أصول واهية وشك بمثل ذلك الخوارج ، ولم يحفل الجمهور بمذاهبهم ، بل أوسعوها جانب الإنكار والقدح ، فلا نعرف شيئاً من مذاهبهم ، ولا نروي كتبهم ، ولا أثر لشيء منها في مواطنهم ، فهو يعتبر أهل البيت النبوة : مبتدعة ، شذاد ، ويرى أن الأصول الي سار عليها أهل البيت أصول واهية!! ويكشف عن حقيقة شعوره وما في نفسه ، فيعبر عن ألمه وحزنه لأن فقه أهل السنة قد انقرض في مصر ، وحل محله فقه أهل البيت!! وتلاشى من سواهم ، ثم السنة قد انقرض في مصر ، وحل محله فقه أهل البيت!! وتلاشى من سواهم ، ثم يرقص الرجل فرحاً ويهلل عندما زالت دولة العبيديين وحل فقه الشافعي محل فقه أهل بيت النبوة.

فماذا تتوقع من رجل هذه حقيقة مشاعره عن أهل بيت النبوة!! ربما كان سر شهرته يكمن في طبيعة هذه المشاعر ، وربما كره اعتقاد المسلمين بالمهدي المنتظر وتصديقهم للأحاديث النبوية الواردة فيه ، وحاول أن يوهن اعتقاد المسلمين بالمهدي ، وأن يكذب الأحاديث الوارد فيه لأن المهدي المنتظر من أهل بيت النبوة!! فأراد بمحاولاته تلك الحصول على مزيد من الشهرة ، والتألق!!!

والذي لا أعرفه بالفعل هو هل تلا ابن خلدون آية التطهير وآية المودة في القربى ، وآية المباهلة ، وآية الصلاة على النبي؟ وهل عرف معاني هذه الآيات واطلع على تفسيرها؟ وهل مرّ عليه حديث الثقلين ، وحديث السفينة ، وحديث النجوم؟ أكبر الظن ـ وبعض الظن إثم ـ أنه لم يتلُ هذه الآيات ، ولم يقف على تفاسيرها ، ولم تمر عليه تلك الأحاديث!!

لكن ابن خلدون مؤرخ وذكي ولا بد اطلع بحكم دراساته التاريخية على كليات وتفاصيل الصراع الذي دار بين الشرك والايمان ، وعرف أن الذين قادوا جبهة الشرك والعداوة ضد رسول الله حتى أُحيط بهم هم أنفسهم الذين

نام کتاب : حقيقة الاعتقاد بالامام المهدي المنتظر نویسنده : احمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 122
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست