نام کتاب : حقيقة الاعتقاد بالامام المهدي المنتظر نویسنده : احمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 120
نتنكر لهما بحجة أن
البخاري ومسلم لم يتطرقا إلى هذه الناحية! ما لكم كيف تحكمون!!
٢ ـ السبب الثاني : أن
ابن خلدون ضعف بعض الأحاديث الواردة في المهدي المنتظر!!
الرد على هذا السبب :
أ ـ ملخص الموضوع وحصر تضعيفات ابن
خلدون : تناول ابن خلدون ٢٣ ، حديثاً من الأحاديث الواردة في المهدي المنتظر فاخضع
هذه الأحاديث للنقد والدراسة فضعّف ١٩ عشر حديثاً ولم يحكم بالضعف على الأربعة
المتبقية مما يعني أنها صحيحة في نظره ، فجاء المتشككون ، وطاروا بتضعيفات ابن
خلدون كل مطار ، وأشاعوا أن ابن خلدون لا يعتقد بالمهدي المنتظر ، ويضعّف على
الإطلاق الأحاديث الواردة فيه مطلقاً. وهكذا تاجر المشككون بشهرة الرجل ، وسخّروا
هذه الشهرة لخدمة هواهم.
ب ـ شهادة خطية لابن خلدون : قال ابن
خلدون في تاريخه ج ١ ص ٥٥٥ فصل ٥٢ ما نصه حرفياً : « اعلم أن المشهور بين الكافة
من أهل الإسلام على مر الأعصار أنه لا بد في آخر الزمان من ظهور رجل من أهل البيت
يؤيد الدين ، ويظهر العدل ، ويتبعه المسلمون ، ويستولي على الممالك الإسلامية
ويسمى المهدي » انتهى كلام ابن خلدون.
حـ ـ لم يذكر ابن خلدون من الذين أخرجوا
أحاديث المهدي المنتظر غير سبعة وهم الترمذي ، وأبو داود والبزار ، وابن ماجة ،
والحاكم ، والطبراني ، وأبو يعلى الموصلي ، [ راجع تاريخ ابن خلدون ج ١ ص ٥٥٥.فصل
٥٢ ]. وهذا يعني أنه ترك ٤٨ عالم حديث ممن أخرجوا أحاديث المهدي المنتظر أولهم ابن
سعد في طبقاته ت ٢٣٠ ه ، وآخرهم نور الدين الهيثمي ت ٨٠٧ ه ، وحتى يكون الحكم
سليماً يجب أن يطلع على ما أخرجه علماء الحديث ، لأن الأحاديث في كل موضوع يكشف
بعضها غموض بعض ، ويؤيد بعضها بعضاً.
قال الشيخ أحمد شاكر : إن ابن خلدون قد
قفا ما ليس له به علم وأقحم
نام کتاب : حقيقة الاعتقاد بالامام المهدي المنتظر نویسنده : احمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 120