عنه ، وثّقه النسائي
، ومطين ، وابن معين ، والحاكم أبو أحمد ، وجعفر الصائغ ، والدارقطني ، وقال في
رواية الحاكم عنه : أثنى عليه أحمد وليس بقوي.
وقال الجوزجاني : كان مائلاً عن الحق
ولم يكن يكذب في الحديث : يعني : ما عليه الكوفيون من التشيع.
قلت : الجوزجاني كان ناصبياً منحرفاً عن
علي ، فهو ضد الشيعي المنحرف عن عثمان. والصواب موالاتها جمعياً ، ولا ينبغي أنْ
يسمع قول مبتدع في مبتدع » [١].
أقول :
فلا يسمع قول الجوزجاني في عطيّة
وأمثاله إلاّ ناصبي منحرف عن علي !! وأيضاً : قد عرفت ـ في المقدمة ـ تنبيه الحافظ
ابن حجر على عدم الإعتداد بالطعن بسبب الاختلاف في العقائد قائلاً : « واعلم أنه
وقع من جماعةٍ الطعن في جماعةٍ بسبب اختلافهم في العقائد ، فينبغي التنّبه لذلك
وعدم الاعتداد به إلاّ بحق » [٢].
وقد ذكرنا أنّ الحافظ ابن أبي حاتم
الرازي أورد إمامهم الأكبر البخاري في كتاب ( الجرح والتعديل ) ، وأورده الحافظ
الذهبي في كتاب ( المغني في الضعفاء ) لطعن جماعةٍ من الأئمة في البخاري بسبب
اختلافه معهم في مسألة اللّفظ ، وهي من أهم المسائل في العقائد ... حتى تضجّر
العّلامة السبكي والعلاّمة المنّاوي من فعل الحافظ الذهبي هذا !!
وممّا يؤكّد ماذكرنا من كون الرجل من
رجال الصحاح ، وأنّ تضعيف بعضهم