جماعةٍ من الثقات ، ولعطية
عن أبي سعيد أحاديث عدة وعن غير أبي سعيد ، وهو مع ضعفه يكتب حديثه ، وكان يعدّ مع
شيعة أهل الكوفة ». والبزار لم يضعّفه وإنما ذكر تشيعه ونصَّ على أنه مع ذلك فقد
روي عنه جلّة الناس ، والساجي قال : « ليس بحجة » ولم يذكر لقوله دليلاً إلاّ : «
كان يقدّم علياً على الكل ».
وقال ابن حجر : « قال ابن سعد : خرج
عطية مع ابن الاشعث ، فكتب الحجاج الى محمد بن القاسم أنْ يعرضه على سبّ علي ، فإنْ
لم يفعل فاضربه أربعمائة سوط واحلق لحيته ، فاستدعاه فأبى أنْ يسب ، فأمضى حكم
الحجاج فيه ، ثم خرج إلى خراسان ، فلم يزل بها حتى ولي عمر بن هبيرة العراق ، فقدمها
فلم يزل بها إلى أنْ توفي سنة ١١ ».
٩ ـ النّظر في الطّاعن وكلامه :
لقد ضُرب الرّجل أربعمائة سوطاً وحلقت
لحيته ... بأمرٍ من الحجّاج ... ثم جاء من لسانه وسوط الحجاج شقيقان فقال عنه : «
مائل » أو ضعّفه ، أو اتّهمه ... وما ذلك كلّه إلاّ لأنّه أبى أنْ يسبَّ عليّاً
...!!
لقد عرفت في المقدمة أنّ التشيع لا يضّر
بالوثاقة ، كما نصّ عليه الحافظ ابن حجر العسقلاني في ( شرح البخاري ) ، وبنى عليه
في غير موضع ، منها في ترجمة خالد بن مخلّد حيث قال : « أمّا التشيّع فقد قدمّنا
أنّه إذا كان ثبت الأخذ والأداء لا يضرّه ، لا سيّما ولم يكن داعيةً إلى رأيه » [١].
والجوزجاني الذي قال عن عطية « مائل » :
كان ناصبيّاً منحرفاً عن علي عليهالسلام
، وكان يطلق هذه الكلمة على الرواة الشيّعة ... فاستمع الى ابن حجر يقول :
« خ د ت : إسماعيل بن أبان الورّاق
الكوفي ، أحد شيوخ البخاري ولم يكثر