قال ابن منظور في (
لسان العرب ) ما نصّه : « وقال الأزهري رحمهالله
وفي حديث زيد بن ثابت قال قال رسول الله ـ صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم ـ : إني
تارك فيكم ثقلين خلفي ، كتاب الله وعترتي ، فإنهما لن يتفرقا حتى يردا عليَّ الحوض.
وقال : قال محمد بن اسحاق : هذا حديث صحيح ، ورفعه عن زيد بن أرقم وأبي سعيد
الخدري ، وفي بعضها : إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، فجعل
العترة أهل البيت » [١].
ثالثاً : ابن اسحاق أيضاً مقدوح عند
جماعةٍ من أعلام القوم ، فقد رمي بالتدليس ، وبالقدر ، وبالتشيع ، وقال غير واحدٍ
منهم مثل : سليمان التيمي ، ويحيى القطّان ، ووهب بن خالد ، ومالك بن أنس ، وغيرهم
: « كذّاب ».
وإنْ شئت التفصيل فراجع ما ذكره الحافظ
ابن سيد الناس المتوفى ٧٣٤ في مقدّمة سيرته ( عيون الأثر ).
ثالثاً :
جاء في ( فيض القدير ـ شرح الجامع
الصغير ) رواية عن أبي هريرة عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم
أنه خطب في حجة الوداع فقال : « تركت فيكم شيئين لن تضلّوا بعدهما : كتاب الله
وسنتي ، ولن يتفرقا حتى يردا عليَّ الحوض » [٢].
وقد أورد « الدكتور » هذا الحديث من دون
أن يشير الى مصدره ـ وهو المستدرك ـ وينظر في سنده !
وهذا سند الحديث : « أخبرنا أبو بكر ابن
اسحاق الفقيه ، أنبأ محمد بن عيسى بن السكن الواسطي ، ثنا داود بن عمرو الضبي ، ثنا
صالح بن موسى الطلحي