٥
ـ تكلّم الأئمة فيه. ولهذه الأمور
وغيرها تكلّم فيه الأئمة في زمانه. قال الخطيب : « عابه جماعة من أهل العلم في
زمانه » [١]
ثم ذكر : ابن أبي ذئب ، وعبد العزيز بن الماجشون ، وابن أبي حازم ، ومحمد بن اسحاق
[٢] وقال ابن
عبد البر : « تكلّم ابن أبي ذئب في مالك بن أنس بكلامٍ فيه جفاء وخشونة كرهت ذكره
» [٣] وتكلّم فيه
ابراهيم بن سعد ـ وكان يدعو عليه ـ وعبد الرحمن بن زيد بن اسلم ، وابن أبي يحيى [٤].
وثانياً :
لقد جاء في سيرة
محمد بن اسحاق التي جمعها ابن هشام خطبة الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم
في حجة الوداع ، وممّا جاء في الخطبة قوله : « وقد تركت فيكم ما إنْ اعتصمتم به
فلن تضلّوا أبداً أمراً بيّناً : كتاب الله وسنة نبيّه » [٥].
أقول :
خطبة الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم في حجة الوداع ، في سيرة ابن اسحاق
التي جمعها ابن هشام ليس لها سند حتى ننظر فيه ، وإنما جاء في الكتاب المذكور : «
خطبة الرسول في حجة الوداع : قال ابن اسحاق : ثم مضى رسول الله ـ صلّى الله عليه [
وآله ] وسلّم ـ على حجّه ... وخطب الناس خطبته التي بيّن فيها ما بيّن ، فحمد الله
وأثنى عليه ، ثم قال : أيّها الناس ! إسمعوا قولي ... » هذا أولاً.
وثانياً : إن محمد بن اسحاق من رواة
حديث الثقلين مع التصريح بصحّته ،