٦ ـ إنّ بعض الأحاديث التي احتجّ بها من
موضوعات بعض النّواصب ، وقد اعترف بهذه الحقيقة بعض المحققين من أهل السنة من
المتقدّمين والمعاصرين ، كالدكتور أحمد محمد صبحي ، الذي نقل « الدكتور » كلامه
وتحامل عليه !!
٧ ـ ولأجل أنْ نبرهن على سقوط الأحاديث
التي أوردها ، وعلى عدم إنصاف « الدكتور » في بحثه ، ننظر في أسانيد عدّةٍ منها ، ونشير
إلى مواضع الضّعف فيها باختصار.
والذي يهمّنا منها :
أ ـ ما دلّ أنّ علياً عليهالسلام لم يعيّن أحداً لخلافته ، وهو روايتان
نقلهما عن أحمد فقال : « وروى أحمد بسندٍ صحيح عن الامام علي رضياللهعنه أنه قال : لتخضبنَّ هذه من هذا ...
وفي روايةٍ بسندٍ آخر أنّ الإمام قال : والذي
فلق الحبّة وبرأ النسمة لتخضبنّ هذه من هذه ... ».
نقلهما عن أحمد واضاف : « وبالحاشية
بيان الشيخ شاكر لصحّة الاسناد ».
أقول :
لم يذكر سندي الحديثين ، ونصّ على صحة
الأول ، وأشار الى تصحيح الشيخ شاكر ، ولم يوضّح هل الشيخ يصحّح كلا الحديثين أو
الأول فقط ؟ ولم يصرّح برأيه هو في سند الثاني منهما ؟ ولا ندري هل تحقّق هو بنسفه
صحّة ما صحّح أو قلَّد الشّيخ ؟
لكنه تكلَّم في الكتاب مع الشيخ شاكر
الذي صحح سند حديث الثقلين وكأنّه أعلم منه وأفهم ! ( أنظر ص ٢٢ ـ ٢٣ ) كما تكلّم
مع الشيخ الآخر ـ وهو الألباني ـ الذي صحّح حديث الثقلين وكأنّه أعلم منه وأفهم !
( انظر ص ٢٥ ـ ٢٦ ).