لزم أن يكونوا أيضاً
كاذبين لأنّ ناقل الكذب كاذب ، وإنْ كانوا يروونها جاهلين بأحوالها ، ثم جاء
الشّيخ الألباني فكان أعلم منهم فيما رووه ، فهذا ما لا أظنّ الألباني يقوله ، ولا
« الدكتور » يصدّقه !!
وثالثاً
: إن غرض الشيعي من نقل هذه الأحاديث هو
إلزام رواتها بها ، وكذا إلزام من يمجّد بأولئك الرواة ويثني على كتبهم بالألقاب
الضخمة !!
ورابعاً
: الاعتراض على السيد شرف الدين بأنّه «
حكى تصحيح الحاكم للحديث دون أن يتبعه بيان علّته ، أو على الأقل دون أن ينقل كلام
الذهبي في نقده » مردود بوجوه :
الأول : إن الغرض هو الاحتجاج بكتب أهل
السنّة ورواياتهم !
والثاني : إنّ الحديث لو كان له علة
لبيّنها الحاكم نفسه ، كما بيّن في غير موضع.
والثالث : كيف يطلب نقل كلام الذهبي في
نقده مَن لم ينقل تصحيح الذهبي حديث الثقلين ـ تبعاً للحاكم ؟!
خلاصة البحث :
إنّه قد ذكرت بعض ألفاظ حديث التمسّك
بالكتاب والعترة ، وأنَّ النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم
كرّر هذا الكلام في مواطن عديدة ، ثم ذكرت جملةً من مصادره ( الصّحاح ) وأسماء
جماعةٍ من الأعلام المصرّحين بصحته وثبوته عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم.
ثم أشرت إلى أنّه حديث متواتر ، وذكرت
أسامي رواته من الأصحاب ثم التابعين ثم الأئمة والحفّاظ عبر القرون ...