نام کتاب : بنور فاطمة (ع) اهتديت نویسنده : السيد عبد المنعم حسن جلد : 1 صفحه : 150
الباطل لكثرة ما
تستعيذ به. وحدثني عن قول الله (فأنزل
سكينته عليه )
من عنى بذلك : رسول الله أم أبا بكر؟ قلت : بل رسول الله قال : صدقت. قال فحدثني
عن قول الله عز وجل : (ويوم حنين
إذ أعجبتكم كثرتكم )
إلى قوله (ثم أنزل الله سكينته
على رسوله وعلى المؤمنين) أتعلم من المؤمنون الذين أراد الله في
هذا الموضع؟ قلت : لا أدري يا أمير المؤمنين. قال : الناس جميعا انهزموا يوم حنين
فلم يبق مع رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
إلا سبعة نفر من بني هاشم : علي يضرب بسيفه بين يدي رسول الله ، والعباس آخذ بلجام
بغلة رسول الله ، والخمسة محدقون به خوفا من أن يناله من جراح القومشيء ، حتى أعطى
الله لرسوله الظفر فالمؤمنون في هذا الموضع علي خاصة ثم من حضره من بني هاشم. قال:
فمن أفضل : من كان مع رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
في ذلك الوقت وأنزل عليه السكينة ، أم من انهزم عنه ولم يره الله موضعا لينزلها
عليه؟ قلت : بل من أنزلت عليه السكينة! قال : يا إسحاق ، من أفضل ، من كان معه في
الغار أم من نام على فراشه ووقاه بنفسه ، حتى تم لرسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ما أراد من الهجرة؟ إن الله تبارك
وتعالى أمر رسوله أن يأمر عليا بالنوم على فراشه وأن يقي رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بنفسه ، فأمره رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بذلك.
فبكى علي رضي الله عنه. فقال له رسول
الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : ما يبكيك
يا علي أجزعا من الموت؟ قال : لا ، والذي بعثك بالحق يا رسول الله ، ولكن خوفا
عليك ، أفتسلم يا رسول الله؟ قال : نعم قال : سمعا وطاعة وطيبة نفس بالفداء لك يا
رسول الله. ثم أتى مضجعه واضطجع ، وتسجى بثوبه. وجاء المشركون من قريش فحفوا به ،
لا يشكون أنه رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
وقد أجمعوا أن يضربه من كل بطن من بطون قريش رجل
نام کتاب : بنور فاطمة (ع) اهتديت نویسنده : السيد عبد المنعم حسن جلد : 1 صفحه : 150