responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بنور فاطمة (ع) اهتديت نویسنده : السيد عبد المنعم حسن    جلد : 1  صفحه : 148

( هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا ) فقرأت منها حتى بلغت ( يشربون من كأس كان مزاجها كافورا ) إلى قوله : ( ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا ) قال : على رسلك ، فيمن أنزلت هذه الآيات؟ قلت : في علي. قال : فهل بلغك أن عليا حين أطعم المسكين واليتيم والأسير قال : إنما نطعمكم لوجه الله؟ قلت : أجل قال وسمعت الله وصف في كتابه أحدا بمثل ما وصف به عليا؟ قلت : لا قال : صدقت ، لأن الله جل ثناؤه عرف سيرته ، يا إسحاق ألست تشهد أن العشرة في الجنة؟ قلت : بلى يا أمير المؤمنين. قال : أرأيت لو أن رجلا قال : والله ما أدري هذا الحديث صحيح أم لا ، ولا أدري إن كان رسول الله قاله أم لم يقله ، أكان عندك كافرا ، قلت : أعوذ بالله قال : أرأيت لو أنه قال ما أدري هذه السورة من كتاب الله أم لا أكان كافرا؟ قلت : نعم. قال : يا إسحاق أرى بينهما فرقا. يا إسحاق أتروي الحديث؟ قلت : نعم قال : فهل تعرف حديث الطير [١]؟ قلت : نعم قال : فحدثني به.

قال فحدثته الحديث. يا إسحاق ، إني كنت أكلمك وأنا أظنك غير معاند للحق ، فأما الآن فقد بان لي عنادك ، إنك توافق أن هذا الحديث صحيح قلت : نعم ، رواه من لا يمكنني رده. قال : أفرأيت أن من أيقن أن هذا الحديث صحيح ، ثم زعم أن أن أحدا أفضل من علي ، لا يخلو من إحدى ثلاثة : من أن تكون دعوة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عنده مردودة عليه ، أو أن يقول : إن الله عز وجل عرف الفاضل من خلقه وكان المفضول أحب إليه ، أو أن يقول : إن الله عز وجل لم يعرف الفاضل من المفضول ، فأي الثلاثة أحب إليك؟


[١] ـ أهدي إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم طير مشوي فقال : اللهم ائتني بأحب خلقك إليك ـ فجاء علي فأكل معه « أسد الغابة لابن الأثير » ج ٦ ص ٦٠١ ، وأورده أحمد بن حنبل والحاكم.

نام کتاب : بنور فاطمة (ع) اهتديت نویسنده : السيد عبد المنعم حسن    جلد : 1  صفحه : 148
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست