responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الوصية الممنوعة نویسنده : الزبيدي، علي صادق    جلد : 1  صفحه : 16

لماذا يوصي الرسول ؟

حقاً لماذا يوصي الرسول وقد ترك لأُمّته القرآن ؟ ألا يكفى أن يرجع المسلمون إلى القرآن الكريم ويهتدوا بهديه ويحتكموا إلى آياته ؟ لماذا كل هذا الإصرار على الوصية وأهميتها ؟

نعرف مسبقاً أنّ القرآن الكريم نزل في ثلاث وعشرين سنة ، وكان بتعاليمه السامية ذا أثرٍ بالغ في تهذيب متّبعيه وحملهم على الجادة السوية ، فكيف أنّ وصية قد لا تتجاوز الصفحة أو الصفحات ، أو لنقل كلمات قلائل ، قادرة علىٰ صيانة وحفظ مستقبل الأُمّة ؟

ما أهمية تلك الكلمات مقابل قرآن يتلى ليلاً ونهاراً ، وقد ملأ الأرض بأتباعه وحفّاظه ؟

لا يستطيع أحد ـ أيّاً كان ـ أن ينكر أهمية القرآن ودوره الفاعل في إغناء المسلمين بالمُثُل والقيم الصالحة لحياتهم ، وأين الذي يتجرأ ويمحو الأثر الوضّاء لمسيرة أُمّة عبر قرون مديدة وهي تستضيئ بآيات الوحي وتستلهم من أنواره وإشعاعاته ؟

والرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أول من علم هذا الكلام ، وأول من أدرك أهميته وفائدته ، كيف لا وقد تلىٰ عليهم آياته وقرأ عليهم ( الم * ذَٰلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ ) [١] وقرأ عليهم ( الر كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ ) [٢] وقرأ


[١] سورة البقرة : ٢ / ٢.

[٢] سورة إبراهيم : ١٤ / ١.

نام کتاب : الوصية الممنوعة نویسنده : الزبيدي، علي صادق    جلد : 1  صفحه : 16
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست