والحمد الله رب العالمين ، والصلاة
والسلام على محمد وآله الطاهرين ، واللعنة عل أعدائهم أجمعين ، الى قيام يوم الدين.
وبعد ...
فلم يكن ليدور في خلدي في يوم من الأيام
، أن يكون موضوع الاحتفال بالمناسبات ، وإقامة المواسم ، موضوعا للبحث أو مجالاً
للتشكيك والنقض والإبرام ، من أيّ كان وفي أيّ من الظروف والأحوال ... فضلا عن أن
أبتلى أنا شخصياً بالبحث فيه ، وأجمع له الشواهد والدلائل ...
ولكن ... ما عشت أراك الدهر عجباً ...
فها أناذا لا أجد مناصاً من أن أتصدى لهذا الموضوع ، وأصرف فيه شطرا من عمري الذي
ما كنت أحب له أن يصرف في مثل هذه الأمور الجانبية التي تجاوزت حد الوضوح ، لتكون
من الضرورات والبديهيات لدى سائر أبناء البشرية ، ممن يتعاملون مع الامور بسلامة
الفطرة ، وصفائها ، وبصحيح العقل ، وصريح الوجدان ...
نعم ... لقد رأيتني غير قادر على التخلص
، ولا على التملص من هذا الأمر ، بعد أن كانت ثمة فئة اختارت لنفسها ليس فقط ان
تثقل العقل بالقيود المرهقة ، وتعطل دور الوجدان ، وتمنع من تأثير الفطرة ...
وإنما قد تعدّت ذلك إلى أسلوب