نام کتاب : المعاد يوم القيامة نویسنده : الكعبي، علي موسى جلد : 1 صفحه : 72
الأوّل
ـ المعادجسماني
ويعني أن الله سبحانه يحشر الناس يوم
القيامة بهذا البدن المشهود بعد رجوعه إلى هيئته الاُولى ، والمعاد بهذا
المعنى أصل عظيم من اُصول الدين ، وضرورياته الواجبة الاعتقاد ، وأركانه
الثابتة ، وجاحده كافر بالاجماع ، والدليل على ثبوته أنه ممكن ، والصادق
أخبر بثبوته ، فوجب الجزم به والمصير إليه.
أما إمكانه فقد تقدّم بحثه في الفصل
السابق ، وأما الإخبار بالثبوت فضروري من دين الأنبياء عليهمالسلام ،
كما أنّه معلومٌ بالضرورة في دين نبينا الصادق الأمين صلىاللهعليهوآلهوسلم
، فقد نصّ عليه القرآن الكريم وأنكر على جاحديه في آيات صريحة كثيرة في
ألفاظها واضحة في معانيها ، مؤكدة أن المعاد إنما يكون حينما يخرج الناس من
أجداثهم مسرعين إلى الحساب (
يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ وَبَرَزُوا للهِ الْوَاحِدِ
الْقَهَّارِ * لِيَجْزِيَ اللهُ كُلَّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ )[١] من خير وشرّ
، كما أنه ثبت بالتواتر أن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم
وعترته المعصومين عليهمالسلام قد
نصّوا على ثبوت المعاد الجسماني وقالوا به في أحاديث صريحة بهذا المعنى ، فمن الآيات :
١ ـ قوله تعالى : (
أَيَحْسَبُ الْإِنسَانُ أَلَّن نَّجْمَعَ عِظَامَهُ * بَلَىٰ قَادِرِينَ عَلَىٰ أَن نُّسَوِّيَ بَنَانَهُ )[٢].
٢ ـ قوله تعالى : (
وَضَرَبَ لَنَا مَثَلًا وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَن يُحْيِي الْعِظَامَ