نام کتاب : المعاد يوم القيامة نویسنده : الكعبي، علي موسى جلد : 1 صفحه : 70
وتوجه جملة من أقطاب الفلسفة إلى دراسة
النوم مستنيرين بمشكاة العلوم النفسية الحديثة ، فسجّلوا حوادث روحية مدهشة
وظواهر عجيبة توصلوا من خلالها إلى نتائج باهرة ، ومن هؤلاء الاستاذ
البريطاني ميارس المدرس في جامعة كمبردج ، وصاحب كتاب ( الشخصية الإنسانية )
الذي ذكر فيه عدة مشاهد وتجارب من عالم التنويم المغناطيسي ، واعتبرها من
المسائل التجريبية التي لا يمكن تعليلها بعلم وظائف الأعضاء ، بل هي تثبت
أنّ الانسان مع تركّبه من جسم مادي يشتمل على سرٍّ روحي يستمدّ وجوده من
العالم الروحاني ومن العالم الأرضي ، وتلك هي حقيقة الانسان الكريمة ، على
حدّ تعبيره.
وخطا هذا العلم خطوات واسعة في مجال
عالم الروح الرحب على أيدي نخبة من العلماء الذين تخصصوا به وحققوا نتائج
علمية فائقة تقوم على أساس البحث والتحقيق ، ومنهم العالم البريطاني جيمس
برايد ، ونولز ، وشاركو ، وفيليب كارث وغيرهم [١].
ومن مجموع الأدلة التي قدمناها تبين أن
شخصية الانسان التي يشار إليها بالأنا ليست بجسم ولا أجزاء من هذا الجسم ،
لأن هذه الشخصية تتصف بالعلم والادراك ، ولا تتبدل بتبدّل الجسم والأعضاء ،
ولا تخضع لقوانين الزمان والمكان خضوع الجسم لها ، وتتميز بخصائص اُخرى
ليست
[١]راجع : اُصول
العقائد في الإسلام / اللاري ٤ : ٨٩ و ٩٢ ـ ٩٤ ـ الدار الإسلامية ـ بيروت ،
الحياة بعد الموت / رضا المطوّف السماوي : ٢٩٧ ـ ٣١٥ ـ دار الزهراء ـ
بيروت ، دائرة معارف القرن العشرين / وجدي ٤ : ٣٦٥ ـ ٤٠٠ و ١٠ : ٤٠٠ ـ ٤٠٩.
نام کتاب : المعاد يوم القيامة نویسنده : الكعبي، علي موسى جلد : 1 صفحه : 70