نام کتاب : المعاد يوم القيامة نویسنده : الكعبي، علي موسى جلد : 1 صفحه : 56
وشعرائهم ، وكان
سقراط وإفلاطون يعتقدان أنّ الروح جوهر خالد موجود منذ الأزل ، وعندما
يكتمل الجنين في بطن اُمّه تتعلق به الروح ، ثمّ تعود بعد الموت إلى محلّها
الأول ، ويرى إفلاطون أن هناك روحين : إحداهما الروح العاقلة وهي الخالدة
ومحلها الدماغ ، والاُخرى غير خالدة ولا عاقلة ، وهي قسمان : غضبية
ومستقرها الصدر ، وشهوية ومكانها البطن.
وذهب أرسطو إلى الاعتقاد بحدوث الروح مع
حدوث البدن ، فعندما يتكامل البدن توجد الروح دون أن تكون لها سابقة حياة
قبل حدوثها ، وعدّ ثلاثة صنوف من الأرواح منبثّة في مجموع البدن ، وهي :
الروح العاقلة ـ أو النفس الناطقة ـ وهو يقول بتجردها ، والروح الحاسة أو
الحيوانية ، والروح الغاذية ، ولا يقول بتجرد الأخيرتين [١].
واهتم ديكارت ( ت ١٥٦٠ ) بتمييز الروح
عن الجسم ، وتحديد خصائص كلّ منهما ، فاعتبر الروح جوهراً أخصّ صفاته الفكر
، ولا يتصوّر فيه إمكان التجزّي والانقسام وعدم التجانس في أجزائه ،
واعتبر الجسم جوهراً أخص صفاته الامتداد ، ومن أحواله الصورة والحركة ،
ويقبل الانقسام والتجزّي والتغير بطبيعته [٢].
وأقوال فلاسفة الغرب القدامى والمحدثين
في الروح كثيرة ، نكتفي بما ذكرناه منها.
[١]راجع المعاد /
مطهري : ١٦٨ ـ ١٦٩ ـ مؤسسة أُم القرى ، روح المعاني / الآلوسي ١٥ : ١٥٧ ، دائرة معارف القرن العشرين / وجدي ٤ : ٣٢٤ ـ ٣٢٦.