responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المعاد يوم القيامة نویسنده : الكعبي، علي موسى    جلد : 1  صفحه : 31

إلّا الظن الذي لا يُغني من الحق شيئاً ، قال تعالى : ( وَقَالُوا مَا هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا إِلَّا الدَّهْرُ وَمَا لَهُم بِذَٰلِكَ مِنْ عِلْمٍ إِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ ) [١] وقال في موضع آخر : ( وَمَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا ) [٢].

وطالبهم بإقامة البرهان على إنكارهم ( قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ) [٣] فما كان منهم إلّا شبهات ضعيفة وتخرّصات واهية [٤] ، أجاب عنها الكتاب الكريم بأجوبة شافية ، يستند بعضها إلىٰ البرهان العقلي الذي يؤكد ضرورة المعاد وحتمية الوعد الإلهي ، كما في قوله تعالىٰ حاكياً شبهتهم وراداً عليهم : ( وَضَرَبَ لَنَا مَثَلًا وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَن يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ * قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ ) [٥].

ثانياً : السنّةالمباركة

لقد أسهبت الأحاديث النبوية وأحاديث أهل البيت عليهم‌السلام في وصف العالم الآخر ، وما فيه من الحشر والحساب والنعيم والعذاب ، وعلى نفس المستويات المذكورة في القرآن الكريم ، بل بتفصيل أكثر وتوضيح أوفر ، وسنقتصر في هذا المقام على ذكر بعض الأحاديث الدالّة على وجوب المعاد


[١]سورة الجاثية : ٤٥ / ٢٤.

[٢]سورة النجم : ٥٣ / ٢٨.

[٣]سورة النمل : ٢٧ / ٦٤.

[٤]سنذكر تلك الشبهات مع الرد عليها في الفصل الثالث.

[٥]سورة فاطر ٣٥ / ٧٩ ـ ٨٠.

نام کتاب : المعاد يوم القيامة نویسنده : الكعبي، علي موسى    جلد : 1  صفحه : 31
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست