نام کتاب : المعاد يوم القيامة نویسنده : الكعبي، علي موسى جلد : 1 صفحه : 138
وجاء عن أمير المؤمنين عليهالسلام في وصف ما كان عليه
أهل الجنة في الدنيا ، وذلك فيقوله تعالى : (
وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا )[١]
قال عليهالسلام
: «
قد اُمِن العذاب ، وانقطع العتاب ، وزُحزحوا عن النار ، واطمأنّت بهم الدار
، ورضوا المثوى والقرار ، الذين كانت أعمالهم في الدنيا زاكية ، وأعينهم
باكية ، وكان ليلهم في دنياهم نهاراً ، تخشّعاً واستغفاراً ، وكان نهارهم
ليلاً توحّشاً وانقطاعاً ، فجعل الله لهم الجنة مآباً ، والجزاء ثواباً ،
وكانوا أحق بها وأهلها ، في ملك دائم ، ونعيم قائم »[٢].
أقسام
المقيمين فيها :
ذكر الشيخ المفيد أن الساكنين في الجنة على ثلاثة أضرب ، وهم :
١ ـ من أخلص لله تعالى ، فذلك الذي
يدخلها على أمانٍ من عذاب الله.
٢ ـ من خلط عمله الصالح بأعماله السيئة
، وكان يسوّف منها التوبة ، فاخترمته المنية قبل ذلك ، فلحقه خوف من العقاب
في عاجله وآجله ، أو في عاجله دون آجله ، ثم سكن الجنة بعد عفو الله أو
عقابه.
٣ ـ من يتفضّل عليه الله سبحانه بغير
عملٍ سلف منه في الدنيا ، وهم الولدان المخلدون ، الذين جعل الله تعالى
تصرّفهم لحوائج أهل الجنة ثواباً للعاملين ، وليس في تصرّفهم مشاقّ عليهم
ولا كلفة ، لأنّهم مطبوعون إذ
[٤٠]/ ٨ ، سورة
الزخرف : ٤٣ / ٦٩ ، سورة الأحقاف : ٤٦ / ١٣ ـ ١٤ ، سورة الفتح : ٤٨ / ١٧ ،
سورة ق : ٥٠ / ٣١ ـ ٣٣ ، سورة الطور : ٥٢ / ٢١ ، سورة الحديد : ٥٧ / ٢١ ،
سورة النازعات : ٧٩ / ٤٠.