قال أمير المؤمنين عليهالسلام : «
لا تنشقّ الأرض عن أحدٍ يوم القيامة إلّا وملكان آخذان بضبعيه ، يقولان : أجب ربّ العزّة »[٣].
فيجيبون الداعي بعد أن تشقّق الأرض عنهم
، سراعاً إلى عرصة الموقف ، خشّعاً أبصارهم ، ترهقهم ذلّة ، كأنّهم جراد منتشر ، أو فراش مبثوث ، قال تعالى : (
يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ سِرَاعًا كَأَنَّهُمْ إِلَىٰ نُصُبٍ يُوفِضُونَ * خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ ذَٰلِكَ
الْيَوْمُ الَّذِي كَانُوا يُوعَدُونَ )[٤].
٤
ـ الحشر :
الحشر : الجمع ، يقال : حشر القوم : جمعهم وساقهم ، ويراد بالحشر هنا :
اجتماع الخلق يوم القيامة حيث يحشرون حشراً عاماً لا يستثني أحداً ، قال
تعالى : (
وَحَشَرْنَاهُمْ فَلَمْ نُغَادِرْ مِنْهُمْ