نام کتاب : المعاد يوم القيامة نویسنده : الكعبي، علي موسى جلد : 1 صفحه : 111
فَقَدْ جَاءَ أَشْرَاطُهَا فَأَنَّىٰ
لَهُمْ إِذَا جَاءَتْهُمْ ذِكْرَاهُمْ )[١] ، وهذه
الآية تدلّ على اثنتين من خصال القيامة :
الاُولى :
أنّها تأتي بَغْتةً ، أي فَجأةً ، كما في قوله تعالى : (
لَا تَأْتِيكُمْ إِلَّا بَغْتَةً )[٢] وهو يدلّ
على أنّ وقت حدوثها مختص به تعالى (
قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ رَبِّي لَا يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلَّا هُوَ )[٣].
الثانية :
إذا بدأت مقدمات القيامة وظهرت أشراطها لا تنفع عندها الذكرى ، كما قال تعالى : (
يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لَا يَنفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا
لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِن قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا )[٤]
فلا تُقبل عند حدوثها التوبة ، ولا ينفع الإيمان والطاعة لزوال التكليف.
أنواعها
: على ضوء ما ورد في القرآن الكريم
والسنة الشريفة ، يمكن تقسيم أشراط الساعة إلى قسمين :
الأول :
ما يخصّ سلوك الناس في آخر الزمان ، وما يتّصل بذلك من فتن وحروب ، وقد
أسهبت الأحاديث في وصف ذلك الزمان سواء على صعيد وصف تعامل الناس ، أم
الأحداث التي تُلمّ بهم.
منها ما رواه ابن عباس عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أنه قال : «
من أشراط الساعة : إضاعة الصلوات ، واتباع الشهوات ، والميل إلى الأهواء ، وتعظيم
[١]لسان العرب / ابن
منظور ـ شرط ـ ٧ : ٣٢٩ ـ ٣٣٠ ، مجمع البيان / الطبرسي ٩ : ١٥٤ ، تفسير
الميزان / الطباطبائي ١٨ : ٢٣٦ ، والآية من سورة محمد : ٤٧ / ١٨.