والآية واضحة في دلالتها على التحريف
زيادة أو إنقاصاً ، وقد وردت الآية في وصف عمل المشركين حين حرّموا بعض ما أنزل
الله عليهم من الرزق وحلّلوا البعض الآخر ، فقد حرّموا السائبة والبَحيرة
والوَصيلة من غير أن يأتيهم بذلك أمر إلهي ، ويوضح هذه الحقيقة قوله تعالى في ذيل
الآية المتقدمة : ( ءَآللهُ أذِنَ لَكُم أمْ عَلَى اللهِ
تَفْتَرُونَ ).
٢ ـ كما جاء ما يدل على التحريف في قوله
تعالى : ( ولا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ السِنَتُكُم
الكَذِبَ هَذَا حَلالٌ وَهَذا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللهِ الكَذِبَ إنَّ
الَّذينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللهِ الكَذِبَ لا يُفلِحُونَ )[٣].
والآية الشريفة واضحة الدلالة مثل
سابقتها على مفهوم التحريف