[٢] في رواية السيد
بعد قولها « ولا مانع ولا ناصر ولا شافع » خرجت كاظمة ، وعدت راغمة » كظم الغيظ :
تجرعه والصبر عليه ، ورغم فلان ، بالفتح : إذا ذل وعجز عن الإنتصاف ممن ظلمه.
والظاهر من الخروج ، الخروج من البيت وهو لا يناسب « كاظمة » إلاّ ان يراد بها
الامتلاء من الغيظ فانه من لوازم الكظم ، ويحتمل أن يكون المراد الخروج من المسجد
المعبر عنه ثانيا بالعود ، كما قيل في رواية السيد مكان « عدت » « رجعت ».
[٣] ضرع الرجل ،
مثلثة : خضع وذل. وأضرعه غيره. واسناد الضراعة إلى الخد ، لأنّه أظهر أفرادها وضع
الخد على التراب ، أو لأنّ الذل يظهر في الوجه.
[٤] اضاعة الشيء
وتضييعه : اهماله واهلاكه. وحد الرجل ، بالحاء المهملة : بأسه وبطشه. وفي بعض
النسخ بالجيم ، أي تركت اهتمامك وسعيك. وفي رواية السيد : « فقد أضعت جدك يوم
اصرعت خدك ».
[٥] فرس الأسد
فريسته ـ كضرب ـ وافترستها : دق عنقها ، ويستعمل في كل قتل. ويمكن أن يقرأ بصيغة
الغايب ، فالذئاب مرفوع ، والمعنى : قعدت عن طلب الخلافة ولزمت الأرض مع انك اسد
الله والخلافة كانت فريستك ، حتى افترسها واخذها الذئب الغاصب لها. ويحتمل ان يكون
بصيغة الخطاب ، أي كنت تفترس الذئاب واليوم افترشت التراب. وفي بعض النسخ : «
الذباب » بالبائين الموحدتين ، جمع ذبابة ، فيتعين الأوّل. وفي بعضها : « افترست
الذئاب ، وافترسك الذئاب ». وفي رواية السيد مكانهما : « وتوسدت الوراء كالوزع ،
ومستك الهناة والنزع » ، والوراء بمعنى خلف والهناة : الشدة والفتنة. والنزع :
الطعن والفساد.
[٦] الكف : المنع.
والاغناء : الصرف والكف ، يقال : اغن عني شرك ، أي اصرفه وكفه و « و » به فسر قوله
سبحانه : (إِنَّهُمْ
لَن يُغْنُوا عَنكَ مِنَ اللهِ شَيْئًا) وفي رواية
السيد : « ولا أغنيت طائلا » وهو أظهر. قال الجوهري : « يقال : هذا امر لا طائل
فيه ، اذا لم يكن فيه غناء ومزية » انتهى. فالمراد بالغناء : النفع ، ويقال : ما
يغني عنك هذا ، أي ما يجديك وما يفعك.
[٧] الهنية بالفتح :
العادة في الرفق والسكون ، ويقال : امش على هنيتك ، أي على رسلك ، أي ليتني مت قبل
هذا اليوم الذي لابد لي من الصبر على ظلمهم ولا محيص لي عن الرفق.
[٨] الزلة ، بفتح
الزاي كما في النسخ : الإسم من قولك : زللت في طين أو منطق ، إذا زلقت ، ويكون
بمعنى السقطة ، والمراد بها عدم القدرة على دفع الظلم ، ولو كانت الكلمة بالذال
المعجمة كان أظهر واوضح كما في رواية السيد ، فان فيها : « وا لهفتاه ! ليتني مت
قبل ذلتي ودون هنيتي ».
[٩] العذير بمعنى
العاذر كالسميع ، أو بمعنى العذر كالأليم. وقولها « منك » أي من أجل الإساءة إليك
وايذائك. و « عذيري الله » مرفوعان بالإبتدائية والخبرية. و « عادياً » أما من
قولهم : عدوت فلانا عن الأمر أي صرفته عنه ، أو من العدوان بمعنى تجاوز الحد ، وهو
حال عن ضمير المخاطب ،