responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأسرار الفاطميّة نویسنده : الشيخ محمد فاضل المسعودي    جلد : 1  صفحه : 438

فهما ينبئان عنْ إرث يحيىٰ

وسليمانَ مَن أراد انتباها

فَدعتْ واشتكت إلى الله من ذا

كَ وفاضتْ بدمعِها مقلتاها

ثمَّ قالتْ فنحلةٌ ليَ من والديْ

المصطفىٰ فلمْ يُنحلاها

فأقامت بها شهوداً فقالوا

بعلُها شاهدٌ لها وابناها

لم يجيزوا شهادةَ ابنيْ رسولِ الله

هادي الأنام إذ ناصباها

لم يكن صادقاً عليٌ ولا فا

طمةٌ عندَهمْ ولا ولداها

كانَ أتقىٰ لله منهمْ فلانٌ

قَبُحَ القائلُ المحالَ وشاها

جرّعاها من بعدِ والدِها

الغيض مراراً فبئسَ ما جرعاها

ليتَ شعري ما كانَ ضرَّهما

الحفظُ لعهدِ النبيِّ لو حفظاها

كانَ إكرامُ خاتمِ الرُّسل الها

ديْ البشيرِ النذيرِ لو اكرماها

ولو ابتيعَ ذاك بالثمنِ الغا

لي لما ضاعَ في اتّباعِ هواها

ولكان الجميلُ أنْ يُقطعاها

فدكاً لا الجميلُ أنْ يقطعاها

أترىٰ المسلمينَ كانوا يلومو

نَهما في العطاء لو أعطياها

كانَ تحتَ الخضراء بنتُ نبيٍّ

صادقٍ ناطقٍ أمينٍ سواها

بنتُ مَنْ أُمُّ مَنْ حليلةُ مَنْ

ويلٌ لمن سنَّ ظلمها وأذاها

قل لنا أيها المجادلُ في القولِ

عن الغاصبين إذْ غصباها

أهما ما تعمّداها كما قلتَ

بظلمٍ كلاّ ولا اهتضماها

فلماذا إذْ جُهزّتْ للقاءِ

لله عند المماتِ لم يحضراها

شيعتْ نعشها ملائكةُ الرحمن

رفقاً بها وما شيّعاها

كان زهداً في أجرها أم عناداً

لأبيها النبيِّ لم يتبعاها

أم لأنَّ البتولَ أوصتْ بألا

يشهدا دفنها فما شهداها

أغضباها وأغضبا عندَ ذاك الله

ربِّ السماء إذ أغضباها

وكذا أخبر النبي بأنَّ

الله يرضىٰ سبحانه لرضاها

لا نبيّ الهدىٰ أُطيعَ ولا

فاطمة أكرمت ولا حسناها

ولأيِّ الاُمور تدفن سراً

بضعة المصطفىٰ ويعفىٰ ثراها

نام کتاب : الأسرار الفاطميّة نویسنده : الشيخ محمد فاضل المسعودي    جلد : 1  صفحه : 438
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست