responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأسرار الفاطميّة نویسنده : الشيخ محمد فاضل المسعودي    جلد : 1  صفحه : 202

* وتقول الزهراء لما إكتملنا جميعاً تحت الكساء أخذ أبي رسول الله بطرفي الكساء ـ وهذا يعني أنهم خمسة أصحاب الكساء لا ينقصون ولا يزيدون ... بل هم فاطمة وأبوها وبعلها وبنوها ... خمسه لا غير أي قبل دخول فاطمة لم يكتمل النصاب بعد ولم يكتمل العدد بعد والقول « إكتملنا جميعاً » يشير إلىٰ أنهم خمسة أصحاب الكساء ودعاء الرسول لهم هو تسديد من السماء لأنّ الرسول لا ينطق عن الهوىٰ إنه إلا وحيٌ يوحىٰ.

* قولها عليها‌السلام : أوحىٰ الله إلىٰ ملائكته وسكان سماواته ... وهذا الحدث بحد ذاته يجعل فاطمة في أعلىٰ قمة في الوجود الامكاني وبالاضافة إلىٰ أنه يكشف لنا عن حقيقة أهل البيت وانه لولاهم لما خلق الله الأكوان والأفلاك.

* وحديث الكساء حينما نعرضه علىٰ الميزان الفكري للإسلام وأساسياته فإنه نجد ان الحديث يسير تماماً مع القرآن الكريم وليس فيه خرق ولا تجاوز عن أساسيات القرآن الكريم ، فهم عليهم‌السلام عدل القرآن وعلىٰ أساس ذلك يكون عدل القرآن معصوم ومحفوظ كما أنَّ القرآن معصوم ومحفوظ ، اذن يكون كل شيء في حديث الكساء هو معصوم من الخطأ والزلل وذلك لكون راوي الحديث ومثبته هو معصوم عن الخطأ والزلل ، وهي فاطمة عليها‌السلام.

* وهناك مسألة مهمة تعرض لها حديث الكساء وهي أنَّ جبرئيل يسأل من الله تعالى ويقول يا رب ومن تحت الكساء ؟

وربما أراد بذلك ـ جبرئيل ـ وعبر انتقال هذا الحديث المبارك عبر الأجيال إلينا أن يؤكد على شرافة أصحاب الكساء وأنهم من الله تعالىٰ يستمدون عصمتهم وقداستهم وتربيتهم. والملفت للنظر عندما يجيب الله تعالىٰ عن أسماء أصحاب الكساء يقول هم فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها ، ولم يقل مثلاً هم رسول الله وعلي وفاطمة ... كل ذلك للتأكيد علىٰ محورية فاطمة الزهراء عليها‌السلام بالنسبة لأهل بيت النبوة وأنَّها القطب المركزي لدائرة أهل البيت عليهم‌السلام.

* ويشير حديث الكساء الىٰ نزول جبرئيل الىٰ الأرض بعد معرفة اصحاب الكساء والتشرف في خدمتهم وطلب الأذن من الله تعالىٰ في الدخول تحت الكساء

نام کتاب : الأسرار الفاطميّة نویسنده : الشيخ محمد فاضل المسعودي    جلد : 1  صفحه : 202
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست