responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأسرار الفاطميّة نویسنده : الشيخ محمد فاضل المسعودي    جلد : 1  صفحه : 201

يا أبتاه من الضعف أي انها أعاذت أباها بالله العلي العظيم من الضعف وإن لا يصيبه الضعف لأن العالم كله بحاجة الىٰ هذه الطاقة الجبارة الخلاقة التي تنضح رحمة وتتفجر خيراً وعطاءً.

* « يا فاطمة إيتيني بالكساء فغطيني به فأتيته بالكساء اليماني فغطيته به وصرت أنظر إليه وإذا وجهه يتلألأ كأنَّه البدر في ليلة تمامه وكماله ».

والسؤال المطروح حول هذا المضمون من هذه الفقرة : هو لماذا طلب النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم كساءً يتغطىٰ به ... لماذا لم يطلب شيئاً آخر كالطعام أو الشراب ؟ لماذا طلب ذلك الكساء ؟ وما هي المناسبة التي جعلت وجهه يتلألأ نوراً كأنه البدر في ليلة تمامه وكماله ؟

إن المناسبة هي تلقي الوحي فهناك عدة شواهد تأريخية تنقل لنا كيفية تغير وجه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أثناء تلقيه الوحي ، أمّا لماذا طلب الكساء اليماني فذلك ليجمع أهل بيته ويركز عليهم دون غيرهم ، وأنّهم المحور الأساس الذي تدور عليه ولاية الله تعالىٰ ، وأنهم المرتبطين بشأن نزول الوحي أثناء تغطيتهم بالكساء لتكون آية التطهير النازلة وإرادة السماء فيهم عليهم‌السلام ، اذن فالكساء إنّما جاء للحصر ... وليس لشيء آخر كما حديث يوم المباهلة حيث ان الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لم يخرج معه إلاّ هؤلاء الذين هم تحت الكساء بالإضافة إلىٰ أنه أراد تأكيد الوصية وصية الغدير.

* « إني أشم عندك رائحة طيبة كأنها رائحة جدي رسول ... ».

وحديث الكساء فيه تصوير رائع لجمال أهل البيت وطيبة رائحتهم فإنها رائحة طيبة تعبق الشذىٰ ... وأكثر من ذلك فقد كانت صبات عرق الرسول تتفوح بالعطر كما كان عطر الزهراء ورائحتها عطر الجنَّه ... والرسول كان يشم فاطمة ويقول كلما اشتقت إلى رائحة الجنَّة شممت رائحة إبنتي فاطمة ، « ريحانة أشمها وتشمني ».

* ويُظهِر الحديث أدب الكلام والمحادثة مع النبي وأدب المعاملة مع أهل البيت بعضهم من بعض في وقوف كل واحد أمام الكساء وطلب الإذن من النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ثم جواب النبي له وهكذا تجري فصول هذا الحديث المقدس وفاطمة ترقبه وتسجله ثم تجيئ به في النهاية لإكمال المشوار.

نام کتاب : الأسرار الفاطميّة نویسنده : الشيخ محمد فاضل المسعودي    جلد : 1  صفحه : 201
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست