responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأسرار الفاطميّة نویسنده : الشيخ محمد فاضل المسعودي    جلد : 1  صفحه : 176

ولا شك ولا ريب انّ الكثير من الناس يخافون عدل الله تعالىٰ ويطلبون منه ان يحاسبهم برحمته لا بعدله لأنه لو يحاسبهم الله تعالىٰ بعدله لما ترك عليها من دابة ، لذا نجد من خلال القرآن الكريم والروايات الشريفة إنَّه من ظاهر رحمته الله تعالىٰ يوم القيامة هو إعطاءه الشفاعة لبعض أولياؤه حيث تعتبر الشفاعة مظهر من ظاهر رحمة الله لكي يبين الله تعالى قدرة ومنزلة ومقام العبد المؤمن ذلك اليوم ـ أي يوم الحساب ـ ومن هنا نجد إن من الذين تشملهم العناية الربانية في الشفاعة يوم القيامة هم آل الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وهذا ما أثبتته الكثير من الآيات والروايات ولا نريد الوقوف الطويل مع هذه الآيات والروايات بل نقف مع أحد دعائم أهل بيت النبوة والمتمثلة في الصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء عليها‌السلام تلك هي بضعة الرسول وريحانته وزوجة الوصي المرتضىٰ وأُم الحسنين ، وهذه الشفاعة التي نتكلم عنها هي نموذج من يوم المعاد الذي سوف تجتمع به الخلائف ، وبذلك تكون الشفاعة جزءاً مهماً بل هو الامل الوحيد للخلائق يوم القيامة. اذن الشفاعة مظهر من مظاهر رحمة الله تعالىٰ ومظهر من مظاهر المعاد ، ونحن نجد من خلال إستقراء الروايات الشريفة الواردة في مقام الشفاعة يوم القيامة هو الشفاعة التي تعطي للزهراء عليها‌السلام ، وعليه تكون الزهراء مرتبطة إرتباط وثيق بيوم القيامة والمعاد الذي نؤوب إليه ، أما كيف نثبت أن لها هذا الإرتباط من خلال الروايات الشريفة فهذا ما تبينه بعض النصوص الواردة عن أهل البيت النبوة عليهم‌السلام فهلم معي الىٰ ذكر بعض هذه النصوص الشريفه التي تثبت إرتباط الصديقة الشهيدة بيوم المعاد :

* عن أبو القاسم العلوي الحسني ـ معنعناً ـ عن ابن عباس : « إذا كان يوم القيامة نادىٰ مناد : يا معشر الخلائق ، غضوا أبصاركم حتىٰ تمر فاطمة بنت محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ... فيجوزون بها الصراط حتىٰ ينتهون بها إلى الفردوس فيتباشر فيها أهل الجنان ... فتجلس علىٰ كرسي من نور ويجلس حولها ، ويبعث إليها ملك لم يبعث إلىٰ أحد قبلها ولا يبعث الىٰ أحد بعدها فيقول : إن ربك يقرئك السلام ويقول : سليني أعطيك ؛ فتقول قد أتم عليّ نعمته ، وهنأني كرامته وأباحني جنته ، أسأله ولدي وذريتي ومن ودهم بعدي ، وحفظهم من بعدي ، فيوحي الله إلي الملك من غير أن يزول من

نام کتاب : الأسرار الفاطميّة نویسنده : الشيخ محمد فاضل المسعودي    جلد : 1  صفحه : 176
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست