responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأسرار الفاطميّة نویسنده : الشيخ محمد فاضل المسعودي    جلد : 1  صفحه : 147

جهة وبمقام النبوة من جهة أخرىٰ ، أما كيف يكون هذا الارتباط بالنبوة ومقامها ، فنقول : وردت عدة شواهد على هذه المسألة من القرآن الكريم ولكن نكتفي علىٰ شاهد قرآني واحد وهو الآية ٥٧ من سورة الاحزاب ( إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللهُ فِي الدُّنْيَا ... ) فهذه الآية الشريفة وكما تبيّن لنا لها ارتباط بمسألة أذىٰ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ونحن نعلم انه ورد في الحديث الشريف عنه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم انه ما أوذي نبي بمثل ما أوذيت ، وكذلك قوله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم من آذىٰ مؤمنا فقد آذاني ، فهذه الأحاديث تثبت مسألة أذى رسول الله ولقد حدثنا التاريخ كيف ان القوم عندما بعث الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بمكة كيف آذوه وطردوه من دياره والأكثر من ذلك نجد ان الكثير من النصوص عند العامة والخاصة قد بينت ان الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قد آذوه القوم بعد مماته في إبنته فاطمة عليها‌السلام فعلىٰ هذا الاساس ومن هذا المنطلق قد صدرت عدة أحاديث عنه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم تبين وتؤكد علىٰ حقيقة ثابتة ولا ينكرها إلا معاند أو منافق وهي أنهم قد آذوا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في ذريته ، فكانت الاحاديث المروية عنه تمثل الدعامة العظمىٰ لارتباط أقرب الناس إليه وهي فاطمة الزهراء عليها‌السلام ، ولا نقصد من ارتباط الصديقة الطاهرة عليها‌السلام به مجرد لانه والدها كلا بل هناك أمور غيبية قد ذكرت بعض الروايات اسرارها وكما بينا في بعض أحاديثنا كحديث الاقرار بفضل فاطمة جميع الأنبياء وانه ما تكاملت نبوة نبي حتّى أقرّ بفضلها ومحبتها ... ممّا يدل على ارتباطها بالنبوّة العامّة كارتباطها بالنبّوة الخاصّة ... وغير ذلك من الأحاديث في هذا المضمار ، وان كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم مال إليها وأحبها فأزداد ما عند فاطمة صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بحسب زيادة ميله، وأكرمها رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إكراماً عظيماً أكثر مما كان الناس يظنونه وأكثر من إكرام الرجال لبناتهم حتى خرج بها عن حد الآباء للأولاد ، فقال بعض الخاص والعام مراراً لا مرة واحدة وفي مقامات مختلفة لا في مقام واحد : إنها سيدة نساء العالمين ... وإنها إذا مرت في الموقف نادىٰ منادٍ من جهة العرش : يا أهل الموقف : غضوا أبصاركم لتعبر فاطمة بنت محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم. وهذا من الاحاديث الصحيحة [١]. وعليه لابد من ذكر بعض


[١] شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد والقول كله له : ٩ / ١٩٣ ، عنه اعلموا اني فاطمة : ٤ / ٥٥.

نام کتاب : الأسرار الفاطميّة نویسنده : الشيخ محمد فاضل المسعودي    جلد : 1  صفحه : 147
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست