نام کتاب : الإيقاظ من الهجعة بالبرهان على الرجعة نویسنده : الشيخ حرّ العاملي جلد : 1 صفحه : 422
الآية ، ولعلّهم
طلبوا رجعة العمر الأوّل بعينه وسائر أحواله.
وسادسها : إنّ البعث
أعمّ من الرجعة ، فلعلّ المراد بالبعث فيها : الرجعة ثمّ القيامة ، وإنّهم طلبوا
الرجعة عاجلة قبل حضور وقتها ، فلم يجابوا إليها.
السادسة[١] : ما رواه الصدوق في « معاني الأخبار »
: عن محمّد بن الحسن بن الوليد ، عن الصفّار ، عن أحمد بن محمّد ، عن عثمان بن
عيسى ، عن صالح بن ميثم ، عن عباية الأسدي ، قال : سمعت أمير المؤمنين عليهالسلام وهو متكي وأنا قائم عليه : « لأبنينّ بمصر
منبراً ، ولأنقضنّ دمشق حجراً حجراً ، ولاُخرجنّ اليهود والنصارى من كلّ كور [٢] العرب ، ولأسوقنّ العرب بعصاي هذه »
فقلت له : يا أمير المؤمنين كأنّك تخبر أنّك [٣]
تحيى بعدما تموت؟ فقال : « هيهات يا عباية ذهبت في غير مذهب ، يفعله رجل منّي » [٤].
أقول
: روى الصدوق قبله حديثاً عن ابن الكوّا. وقد تقدّم في آخر الباب التاسع ، ثمّ قال
: إنّ أمير المؤمنين عليهالسلام
اتّقى عباية الأسدي في هذا الحديث ، واتّقى ابن الكوّا في الحديث الأوّل ؛ لأنّهما
كانا غير محتملين لأسرار آل محمّد عليهمالسلام[٥] « انتهى ».
ولا يخفى أنّه لا ينافي رجعته عليهالسلام بل يدلّ على أنّ الفاعل لهذه الأفعال
غيره ، ولم يرد في أحاديث الرجعة أنّ أمير المؤمنين عليهالسلام
هو الذي يفعلها ، فظهر عن هذه الشبهة جوابان صحيحان ، وليس الحديث بصريح في نفيه [٦] رجعته عليهالسلام
كما