نام کتاب : الإيقاظ من الهجعة بالبرهان على الرجعة نویسنده : الشيخ حرّ العاملي جلد : 1 صفحه : 191
ثمّ قال : وصعدنا إلى السماء الثانية
فإذا فيها رجلان متشابهان ، فقلت : مَنْ هذان يا جبرئيل؟ قال : ابنا الخالة عيسى
ويحيى ، فسلّمت عليهما وسلّما عليّ ، واستغفرت لهما واستغفرا لي ، وقالا : مرحباً
بالأخ الصالح والنبي الناصح.
ثمّ صعدنا إلى السماء الثالثة فإذا فيها
رجل فَضْلُ حسنه على سائر الخلق كفضل القمر ليلة البدر على سائر النجوم ، فقلت :
مَنْ هذا يا جبرئيل؟ قال : هذا أخوك يوسف ، فسلّمت عليه وسلّم علي واستغفرت له
واستغفر لي ، وقال : مرحباً بالأخ الصالح والنبي ( الصالح والمبعوث في الزمن
الصالح ) [١].
ثمّ صعدنا إلى السماء الرابعة فإذا فيها
رجل فقلت : يا جبرئيل من هذا؟ فقال : هذا إدريس رفعه الله مكاناً علياً فسلّمت
عليه وسلّم عَليّ ، واستغفرت له واستغفر لي.
قال : ثمّ صعدنا إلى السماء الخامسة
فإذا فيها رجل كهل عظيم العين لم أرَ كهلاً أعظم منه ، حوله ثلاثة من اُمّته ،
فقلت : من هذا؟ قالوا : هذا هارون بن عمران ، فسلّمت عليه وسلّم عليّ واستغفرت له
واستغفر لي.
ثمّ صعدنا إلى السماء السادسة فإذا فيها
رجل آدم طويل ، فقلت : من هذا يا جبرئيل؟ قال : هذا أخوك موسى بن عمران ، فسلّمت
عليه وسلَّم عليّ ، واستغفرت له واستغفر لي.
ثمّ صعدنا إلى السماء السابعة وفيها شيخ
أشمط [٢] الرأس
واللحية ، جالس على كرسيّه فقلت : يا جبرئيل من هذا؟ قال : أبوك إبراهيم ، فسلّمت
عليه وسلَّم عليّ » [٣]
[١] في نسخة « ش » :
الناصح ، بدل ما بين القوسين ، وجملة : ( والمبعوث في الزمن الصالح ) لم ترد في «
ح ، ط ، ك ».
[٢] الشمط : محرّكة
، بياض يخالطه سواد. القاموس المحيط ٢ : ٥٦١ ـ شمط.