إلى آخر الرسالة وذكر فيها جماعة من
عماله الذين استأثروا بالأموال ، وجلّهم من الصحابة ، فعاقبهم عمر ، واتهمهم
بالخيانة ، والخيانة لا تجتمع مع العدالة.
ولا نطيل الحديث حول قاعدة أصالة
العدالة لكل صحابي ، أو تأويل الأخطاء لهم على وجه يلزم السكوت عليه.
ما ذلك إلا تحدّ لنواميس الدين ، ومقدسات
الشريعة ، ومجادلة بالباطل لحفظ كرامة معاوية وحزبه ( ها أنتم جادلتم عنهم
في الحياة الدنيا فمن يجادل الله عنهم يوم القيامة أم من يكون عليهم وكيلاً )[٢].