نام کتاب : اراء علماء المسلمين فى التقية والصحابة وصيانة القران الكريم نویسنده : الرضوي، السيد مرتضى جلد : 1 صفحه : 140
فقال عمر : من أين لك؟
قال : خيل نتجت ، وغلّة ، ورقيق لي ، وأعطية
تتابعت [١].
وفي لفظ ابن عبد ربه :
إنّ عمر دعا أبا هريرة فقال له :
علمت أني استعملتك على البحرين ، وأنت
بلا نعلين ، ثم بلغني أنك ابتعت أفراساً بألف دينار وستمائة دينار قال :
كانت له أفراساً تناتجت ، وعطايا تلاحقت
، قال عمر :
قد حسبت لك رزقك ومؤنتك وهذا فضل فأدّه.
قال أبو هريرة : ليس لك ذلك.
قال : بلى أوجع ظهرك ، ثم قام إليه
بالدرّة فضربه حتى أدماه ، ثم قال :
ائت بها. قال احتسبتها عند الله.
قال : لو أخذتها من حلال ، وأدّيتها
طائعاً ، أجئت من أقصى البحرين تجبي الناس لك لا لله ، ولا للمسلمين؟ مارجعت به
أميمة إلا لرعية الحمر ، وأميمة أم أبي هريرة [٢].
هكذا رأينا عمر يقابل أبا هريره بشدّة ،
ويتهمه بخيانة أموال المسلمين ، وينسبه لعداء الله ، وعداء كتابه ، ولا يصدقه فيما
يدّعيه. ولو كان أبو هريرة عادلاُ في نظر عمر لصدق قوله. ولقال أنت عادل ، أو
مجتهد مخطىء ، وكذلك موقف عمر مع خالد بن الوليد في جنايته الكبرى مع مالك بن
نويرة.
ويحدثنا البلاذري أن أبا المختار ، يزيد
بن قيس ، رفع إلى عمر ابن الخطاب كلمة يشكو بها عمال الأهواز وغيرهم يقول فيه :