نام کتاب : الحديقة الهلالية شرح دعاء الهلال من الصحيفة السجّاديّة نویسنده : العاملي، محمّد بن الحسين جلد : 1 صفحه : 97
«
وافوله غروبه تحته ».
و « الكسوف » ، زوال الضوء عن الشمس أو
القمر للعارض المخصوص ، وقد يفسر الكسوف بحجب القمر ضوء الشمس عنّا ، أو حجب الأرض
ضوءالشمس عنه ، وهو تفسير للشيء بسببه.
وقال جماعة من
أهل اللغة : الأحسن أن يقال في زوال ضوء الشمس كسوف ، وفي زوال ضوء القمر خسوف [١][١٥ / أ] ، فإن صحّ ما قالوه فلعله عليهالسلام أراد بالكسوف زوال الضوء المشترك بين
الشمس والقمر لا المختص بالقمر وهو الخسوف ، ليكون خلاف الأحسن [٢]فتدبر.
ولا يخفى أنَّ
امتهان القمر حاصل بسبب كسف الشمس أيضاً ، فانه هوالساتر لها ، ولما كان شمول
الكسوف للخسوف أشهر من العكس اختاره عليهالسلام
، والله أعلم.
كشف
نقاب :
لمّا افتتح عليهالسلام الدعاء بخطاب القمر ، وذكر أوصافه
وأحواله ، منالطاعة والجدّ والسرعة ، والتردد في المنازل ، والتصرف في الفلك ،
وأراد أنيذكر جملاً اُخرى من أوصافه وأحواله سوى ما مر ؛ جرى عليه « السلام على
النمط الذي افتتح عليه الدعاء من خطاب القمر ، ونقل الكلام من أسلوب إلى آخر ؛ على
ما هودأب البلغاء المفلقين من تلوين الكلام في أثناء المحاورات كما ذكره صاحب
المفتاح في بحث الالتفات [٣]؛
وجعل تلك الجمل ـ مع تضمنها لخطاب القمر وذكر أحواله ـ موشحة بذكر الله سبحانه ،
والثناء عليه جلَّ شأنه ، تحاشيا
[٢] والذي جعله أهل
اللغة خلاف الأحسن هو إطلاق الكسوف على الخسوف ، وحده الأعلى الأمر الشامل له
ولغيره ، وهذا كما قالوه : من أنَّ تعدية ألصلاة بعلى إذا أُريد بها مجموع المعاني
الثلاثة لاتدل على التضمنية. ( منه ).