نام کتاب : الحديقة الهلالية شرح دعاء الهلال من الصحيفة السجّاديّة نویسنده : العاملي، محمّد بن الحسين جلد : 1 صفحه : 90
التدبير ومحله ،
نظراً إلى أنَّ ملائكة سماء الدنيا يدبرون أمر العالم السفلّي فيه ، أو إلى أنَّ
كلاً من السيارات السبع تدبر في فلكها أمراً هي مسخرة له بأمرخالقها ومبدعها ، كما
ذكره جماعة من المفسرين [١٣ / ب] في تفسير قوله تعالى : (فَالْمُدَبِّرَاتِ أَمْرًا)(١) (٢).
ويمكن
أن يراد بـ « فلك التدبير » مجموع الأفلاك التي تتدبر بها الأحوال المنسوبة إلى
القمر بأسرها ، وتنضبط بها الأمور المتعلقة به بأجمعها ، حتى تشابه حركة حامله حول
مركز العالم ، ومحاذاة قطر تدويره نقطة سواه إلى غيرذلك.
وتلك الأفلاك الجزئية هي الأربعة
السالفة مع ما زيد عليها لحل ذينك الإشكالين ، ومع ما لعلَّه يُحتاج إليه أيضا في
انتظام بعض أموره وأحواله التي ربما لم يطلع عليها الراصدون في أرصادهم ، وإنما
يطلع عليها المؤيدون بنور الإمامة والولاية.
[٢] تقدمت الإشارة
إليهم في الهامش رقم « ٥ » صحيفة : ١٥ وقد جاء في هامش الأصل ما لفظه :
روى الشيخ الجليل أبو علي في
تفسيره الصغير [ جمع الجوامع ٢ : ٦٠٠] قولاً : بان المقسّمات فيقوله تعالى « فَالْمُقَسِّمَاتِ
أَمْرًا » [ الذاريات ، مكية ، ٥١ : ٤ ] هي الكواكب ،
منه. قدّس سرّه.
نام کتاب : الحديقة الهلالية شرح دعاء الهلال من الصحيفة السجّاديّة نویسنده : العاملي، محمّد بن الحسين جلد : 1 صفحه : 90