نام کتاب : الحديقة الهلالية شرح دعاء الهلال من الصحيفة السجّاديّة نویسنده : العاملي، محمّد بن الحسين جلد : 1 صفحه : 151
بعون الله تعالى.
تتمة
:
لعل المراد من
العصمة في قوله عليهالسلام
: « واعصمنا فيه من الحوبة » ، معناها اللّغوي ، أي الحفظ عن السوء ، فإن ارادة
معناها الاصطلاحي المذكور في الكلام ـ أعني لطف يفعله الله بالمكلّف ، بحيث لا
يكون له معه داع إلى فعل المعصية مع قدرته عليها ـ لا يساعد عليه قوله عليهالسلام « من الحوبة » ، لأنّ العصمة بهذا
المعنى لم يعهد [٣٩ / ] تعديتها بلفظة من.
« والحوبة » ـ
بفتح الحاء المهملة والباء الموحدة ـ : الخطيئة.
و « الإيزاع » : الإلهام ، والمشهور في
تعريفه أنه إلقاء الخبر في القلب مندون استفاضة فكرية ، وينتقض طرده بالقضايا
البديهية ، وعكسه بالانشائيات بعامة التصورات ، ولو قيل : إنّه إلقاء المعنى
النظري في القلب من دون استفاضة فكرية لكان أحسن ، مع أن فيه ما فيه.
والمراد
بايقاع « الشكر » في القلب ليس الشكر الجناني فقط بل ما يعم الأنواع الثلاثة ،
والغرض صرف القلب إلى أداء الشكر اللساني والجناني والأركاني بأجمعها.
وقد تقدم
الكلام في الشكر مبسوطاً في الحديقة التحميدية ـ وهي شرح الدعاء الأول من هذا
الكتاب الشريف ، الذي أرجو من الله سبحانه التوفيق لإكماله ـ وذكرنا هناك نبذة من
مباحث الحمد والشكر ، وما قيل من الطرفين في
من تاب قبل موته
بشهر قبل الله توبته.
ثم قال : إن الشهر لكثير ،
من تاب قبل موته بجمعة قل
الله توبته.
ثم قال : إن الجمعة لكثير ،
من تاب قبل موته بيوم قبل
الله توبته.
ثم قال : إن يوما لكثير ،
من تاب قبأ ، أن يعاين قبل
الله توبته.
نام کتاب : الحديقة الهلالية شرح دعاء الهلال من الصحيفة السجّاديّة نویسنده : العاملي، محمّد بن الحسين جلد : 1 صفحه : 151