نام کتاب : الحديقة الهلالية شرح دعاء الهلال من الصحيفة السجّاديّة نویسنده : العاملي، محمّد بن الحسين جلد : 1 صفحه : 150
يسمع منهم أصلاً يدل
على أنّ الأصل خلافه.
وقد يذبّ عنها بأنها لما خففت صارت
كالكلمة الواحدة ، فلم يعامل ما يدل على الطلب ـ أعني لفظة « اُمّ » ـ معاملة
الجملة ، بل جعلت بمنزلة دال زيد مثلاً ، فلم يعطف عليها شيء كما لا يعطف على جزء
الكلمة الواحدة [٣٨ / ب].
« والطلوع » :
يمكن أن يراد به الخروج من تحت الشعاع ، وأن يراد به ظهوره للحس كما هو الظاهر ،
وكذلك يمكن أن يراد به الطلوع الخاص في هذه الليلة ، وأن يراد به الطلوع في الزمان
الماضي مطلقاً.
وكذلك قوله عليهالسلام : « وأزكى من نظر إليه » وتزكية النفس
تطهيرها عن الرذائل والأدناس ، وجعلها متصفة بما يُعدها لسعادة الدارين ، وفلاحالنشأتين.
« والعبادة »
أقس الذل والخضوع ، ولذلك لا تليق إلا لله.
« والتوبة
» لغة : الرجوع [١]،
وتضاف إلى العبد ، وإلى الرب تعالى ، ومعناها على الأول : الرجوع عن المعصية إلى
الطاعة ، وعلى الثاني : الرجوع عن العقوبة إلى العفو والرحمة.
وفي الاصطلاح : الندم على الذنب ، لكونه
ذنباً.
وقد تقدم الكلام فيما يتعلق بها من
المباحث ، في الحديقة الحادية والثلاثين [٢]في
شرح دعائه عليهالسلام في طلب
التوبة.
وقد أوردنا فيها أيضاً كلاماً مبسوطاً
في شرح الأربعين حديثاً[٣]الذي
ألفناه