يمكن أن يراد بالإحسان : في قوله عليهالسلام : « ونعمة وإحسان » معناه الظاهري
المتعارف ، والأنسب أن يراد به المعنى المتداول على لسان أصحاب القلوب ، وهو الذي
فسره سيد الأولين والآخرين صلىاللهعليهوآله
أجمعين ، بقوله : ( الإحسان أن تعبد الله كأنّك تراه ، فإن لم تكن تراه فإنّه يراك
) [٢].
وينبغي حينئذ
أن يراد بالإيمان والإسلام في قوله عليهالسلام
: « هلال أمن وإيمان ، وسلامة وإسلام » ، المرتبتان المعروفتان بعين اليقين ، وحق
اليقين ، على ما مرّ شرحه في الفواتح.
هذا ، وقد طلب عليهالسلام الأمن في هذا الدعاء مرتين ، مرة مقيداً
بكونه من الآفات ، ومرة مطلقا ، وكذلك طلب السلامة مرتين مرة مقيداً بكونها