نام کتاب : النّظام الصحّي والسّياسة الطبّيّة في الإسلام نویسنده : الأعرجي، زهير جلد : 1 صفحه : 136
نوعين. الاول : ما
كان من الحيوانات كالكلاب الخاصة بالصيد. والثاني : ما كان من الآلات كالرماح والسهام
، بل مطلق السلاح.
واجمع الفقهاء على تحقق التذكية الشرعية
بصيد الكلب المعلّم المدرب على ذلك ، كما ورد في النص الشريف : (يَسْأَلُونَكَ مَاذَا أُحِلَّ لَهُمْ قُلْ
أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَمَا عَلَّمْتُم مِنَ الجَوَارِحِ مُكَلِّبِينَ
تُعَلِّمُونَهُنَّ مِمَّا عَلَّمَكُمُ اللهُ فَكُلُوا مِمَّا أَمْسَكْنَ
عَلَيْكُمْ وَاذْكُرُوا اسْمَ اللهِ عَلَيْهِ)[١]. والمراد بمكلبين ، الكلاب المعلمة
المدربة على عملية الصيد ، فاذا قتل الكلاب والمدرب صيداً حلّ اكله تماماً كالمذكى
بالذبح. اما في صيد غير الكلب من الحيوانات ، كالفهود والصقور ، فالمشهور ان صيدها
ميتة لا يحل اكله. فقد « روى علي بن ابراهيم في تفسيره ، باسناده عن ابي بكر
الحضرمي عن ابي عبد الله (ع) قال : سألته عن صيد البزاة ، والصقور والفهود ،
والكلب ، فقال : لا تأكل الاّ ما ذكيت ، الاّ الكلاب ، فقلت : فان قتله ؟ قال :
كُلْ ، فان الله يقول : (وَمَا
عَلَّمْتُم مِنَ الجَوَارِحِ ... ) الآية ، ثم قال (ع) : كل شيء من السباع
تمسك الصيد على نفسها الاّ الكلاب المعلّمة فانها تمسك على صاحبها ، وقال : اذا
ارسلت الكلب المعلَّم فاذكر اسم الله عليه فهو ذكاته ، وهو ان تقول : بسم الله ،
والله اكبر » [٢].
ومن اجل يكون صيد الكلب حلالاً ، فقد اشترط
الاسلام اموراً ، منها :
اولاً
: ان يكون الكلب معلّماً ، ويتحقق ذلك
بانصياع الكلب لأوامر