نام کتاب : نظرة عابرة الى الصحاح الستة نویسنده : عبد الصمد شاكر جلد : 1 صفحه : 66
الوحي؟ إلاّ ما في
كتاب الله؟ قال : والذي فلق الحبة وبرأ النسمة ما أعلمه إلاّ فهماً يعطيه الله
رجلاً في القرآن ، وما في هذه الصحيفة.
قلت : وما في الصحيفة؟
قال : العقل ، وفكاك الاَسير ، وأن لا
يقتل مسلم بكافر[١].
( ٩ ) وعن ابن الحنفية : لو كان علي
ذاكراً عثمان ذكره يوم جاء اناس فشكوا سعاة عثمان ، فقال لي علي : اذهب الى عثمان
فاخبره انّها ( اي الصحيفة المشتملة على أحكام الصدقات ) صدقة رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فمر سعاتك يعملون فيها.
فأتيته بها ، فقال : اغنها عنّا ، فاتيت
بها علياً فاخبرته ، فقال : ضعها حيث أخذتها.
وفي نقل آخر : أرسلني أبي وقال : هذا
الكتاب فاذهب به الى عثمان ، فان فيه أمر النبي في الصدقة[٢].
أقول : هذه صحيفة أُخرى لعلي رضي الله
عنه في احكام الزكاة اعرض عن اخذها ـ فضلاً عن العمل بها ـ عثمان. ومنها يظهر
بطلان ما :
( ١٠ ) عن ابن عباس حين سئل : أترك
النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم من شيء؟ قال
: ما ترك إلاّ ما بين الدفتين. ونسب مثله الى محمّد بن الحنفية[٣].
( ١١ ) عن ابراهيم التيمي عن أبيه قال :
خطبنا علي بن أبي طالب قال : من زعم انّ عندنا شيء نقرأه إلاّ كتاب الله وهذه
الصحيفة ( قال : وصحيفة معلقة في قراب سيفه ) فقد كذمب ، فيها اسنان الابل ، واشياء
من الجراحات ،