قال السندي في شرحه : اي هو كان يتقيّد
بالسنن فهؤلاء تركوها بغضاً له.
أقول : قد ترك معاوية من دينه ما هو
أعظم وأكبر من السنن بغضاً لعلي ، فقد قتل كثيراً من الاَبرياء وحارب علياً في
صفين ، وقد ثبت انّه صلىاللهعليهوآلهوسلم
قال لعلي : « حربك حربي ».
عقل عبدالله
بن عمر
( ٩٥٧ ) عن سالم بن عبدالله : انّ
عبدالله بن عمر جاء إلى الحجاج بن يوسف يوم عرفة حين زلت الشمس وأنا معه فقال : الرّواح
إن كنت تريد السنّة.
فقال : هذه الساعة.
قال : نعم.
قال سالم : فقلت للحجاج : إن كنت تريد
أن تصيب اليوم السنّة فاقصر الخطبة وعجلّ الصلاة.
أقول : هذا الزنديق الذي يفضّل عبد
الملك على النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم
بدعوى أنّ خليفة الرجل أفضل من رسوله يتقرّب عبدالله منه ليصيب من دنياه ويؤيد
شرعية ولايته ، فيوصّيه بالسنن وصلاته في أول الوقت! فهذا عقل عبدالله الذي لم
يحسن طلاق زوجته ، وقد قال الله تعالى : (ولا تركنوا إلى الذين
ظلموا فتمسّكم النار)[٣].