أقول : فنشاهد خصومة علي وخصمائه هناك
انّ صح الحديث.
رجال من فارس
( ٨٩٣ ) عن أبي هريرة : تلا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم هذه الآية : (وإن
تتولّوا يستبدل قوماً غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم)[٢]،
قالوا : ومن يستبدل بنا؟
قال : فضرب رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم على منكب سلمان ثم قال : « هذا وقومه ».
وفي حديث آخر : فضرب رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فخذ سلمان وقال : « هذا واصحابه ، والذي
نفسي بيده لو كان الايمان منوطاً بالثريا لتناوله رجال من فارس » [٣].
( ٨٩٤ ) وعنه : كنّا عند رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم حين اُنزلت الجمعة فتلاها فلمّا بلغ : (وآخرين
منهم لمّا يحلقوا بهم)[٤]،
قال له رجل : يا رسول الله ، من هؤلاء الذين لم يلحقوا بنا ... فوضع رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يده على سلمان فقال : « والذي نفسي
بيده لو كان الايمان بالثريا لتناوله رجال من فارس » [٥].
مرّ انّه لو ثبت نزول سورة الجمعة قبل
غزوة خيبر بان كذب أبي هريرة ، فانّه التحق بالنبي صلىاللهعليهوآلهوسلم
في تلك الغزوة.